يعتبر أبو أحمد جمعة الذي أوقفه حاجز للجيش اللبناني في جرود بلدة عرسال، قيادياً بارزاً في “لواء فجر الاسلام” الذي أعلن مبايعته لزعيم “الدولة الاسلامية” أبو بكر البغدادي.
واللواء المذكور هو إحدى الفصائل التي نشطت في معركة القصير، ومن بعدها في معارك قلمونية عدّة.
وهو سوري الجنسية من مدينة القصير في ريف حمص وإنضم الى صفوف التنظيمات الاسلامية لا سيما جبهة النصرة، عيّن قياديا في ما يمسى بلواء فجر الاسلام في حمص. وبعد إعلان داعش، أعلن أبو أحمد جمعة ولاءه للبغدادي، ومن ثم فرّ جمعة من القصير بعد سيطرة الجيش السوري عليها وانتقل الى منطقة القلمون وبالتحديد الى تخوم جرود عرسال، حتى تم إلقاء القبض عليه من قبل الجيش اللبناني في جرود المنطقة .
ويقول ناشط سوري مقيم في عرسال ان جمعة يتنقل بشكل مستمر بين البلدة والجرود حيث تُخاض معارك شرسة بين المسلحين السوريين وبين مقاتلي “حزب الله” والنظام السوري.
وروى الناشط ان جمعة كان ينقل جريحاً عند حاجز للجيش حين تم احتجازه، الأمر الذي أثار غضب أنصار المعارضة السورية، فتجمعوا قرب الحاجز ليتم الافراج عنه. ووفق الناشط، سمح الجيش للجريح بالعبور، فيما ابقى على احتجاز جمعة. والاخير في العقد الرابع من عمره، وعمل بشكل وثيق مع “جبهة النصرة” حيث لم يكن في الامكان الفصل بينها وبين فصائل والوية صغيرة مقاتلة في المعارضة السورية خصوصاً خلال معركة القصير.