حقق تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) المزيد من التقدم في مدينة عين العرب السورية
الحدودية، وقال مقاتلون أكراد ان المعارك باتت على بعد نحو 700 متر من الحدود
التركية.
ونقلت شبكة «CNN» الأميركية عن أحد هؤلاء المقاتلين المدافعين عن المدينة التي
يسميها الأكراد «كوباني»، أن تنظيم الدولة «يبعد بين 700 متر وكيلومتر واحد عن
الحدود التركية ولا يمكننا وقف مقاتلي داعش من الجانب الشرقي لكوباني، وذلك بسبب
القصف المدفعي الشديد إلى جانب أعداد مقاتلي التنظيم الكبيرة».
واعترف
المقاتل الكردي بأن «وضع الدفاع عن المدينة ضعيف وسيئ». وبالرغم من ان المسلحين
الأكراد تمكنوا من صد «هجوم كبير» لمقاتلي التنظيم في جنوبها، إلا ان «داعش» أصبح
أقرب للسيطرة على كوباني أكثر من أي وقت مضى «بعد أن سقط أكثر من نصفها في يده،
بحسب «سي ان ان».
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان وفقا لما نقلت عنه وكالة فرانس برس،
ان اشتباكات متقطعة دارت «في شرق وجنوب وجنوب غرب عين العرب».
وأضاف ان مجموعات من «وحدات حماية الشعب» الكردية تشن في مقابل ذلك «عمليات
نوعية تشمل عمليات تسلل في شرق عين العرب لقتل عناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية»
والعودة الى مواقعها بعد ذلك».
وتابع: «هناك محاولات متواصلة من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية» للتقدم نحو وسط
المدينة».
من ناحيته، قال مدير إذاعة «آرتا اف.ام» الكردية مصطفى عبدي في اتصال هاتفي مع
فرانس برس «نسمع أصوات اشتباكات لا تتوقف».
وشدد على «أنه لا أحد من المقاتلين ملزم بالبقاء، لكن الجميع ما زالوا هنا، وقد
قرروا أن يدافعوا عن المدينة حتى آخر طلقة».
وبعيد سيطرتهم على المربع الأمني الذي يضم مباني ومراكز تابعة للإدارة الذاتية
الكردية، شن مسلحو تنظيم «الدولة الإسلامية» هجوما «كبيرا» من جهة الجنوب عند منتصف
الليل قبل الماضي إلا ان المقاتلين الأكراد نجحوا في صد الهجوم بعد نحو ساعة ونصف
الساعة من الاشتباكات العنيفة، بحسب المرصد السوري.
وساهم في صد الهجوم الغارات التي نفذتها طائرات التحالف الدولي ـ العربي على
مواقع «الدولة الإسلامية» في شرق وجنوب المدينة، وفقا للمرصد أيضا. وحذر المرصد من
ان «السيطرة على «المربع الأمني» تتيح لعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» التقدم نحو
المعبر الحدودي مع تركيا الى الشمال من المدينة»، مشيرا الى ان السيطرة على المعبر
«تعني محاصرتهم للمقاتلين الأكراد في عين العرب» من الجهات الـ 4.
بدوره، حض زعيم اكبر حزب كردي في سورية تركيا على السماح بمرور أسلحة الى
كوباني، مؤكد انها لا تشكل «تهديدا لها».
وقال صالح مسلم رئيس حزب الاتحاد الديموقراطي وهو الجناح السوري لتنظيم حزب
العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا وأميركا وأوروبا «منظمة إرهابية»، قال: «نحن
بحاجة ماسة لمساعدة تركيا» في اتصال هاتفي مع فرانس برس، مضيفا «سيكون أمرا جيدا لو
تفتح تركيا حدودها بأسرع وقت ممكن لمرور الأسلحة الى المدافعين عن كوباني». لكنه
رفض قطعيا في مقابلة مع قناة «الميادين» دخول الجيش التركي الى عين العرب، معتبرا
ذلك «احتلالا».
في هذه الأثناء، امتدت نار الحرب في كوباني الى ألمانيا، حيث نظم أكثر من 20 ألف
كردي مظاهرات في شوارع دوسلدورف، غرب ألمانيا ضد داعش أمس، فيما لاتزال برلين تخشى
انتقال النزاع السوري الى أراضيها.
وذكرت الشرطة المحلية ان بين 10 و12 ألف شخص تجمعوا في بداية التظاهرة، ثم ارتفع
عددهم قليلا إلى أكثر من 20 ألفا. وكانت تنظيمات كردية دعت الى التظاهر في هذه
المدينة بمنطقة رينانيا، للتنديد بالهجمات التي يشنها تنظيم الدولة على كوباني.
وقد وقعت حوادث الثلاثاء والأربعاء في هامبورغ (شمال) خصوصا، أسفرت عن عدد من
الجرحى بعد صدامات بين ناشطين إسلاميين وأكراد كانوا يتظاهرون. وأججت أعمال العنف
هذه المخاوف من نقل النزاع في سورية والعراق إلى ألمانيا، حيث تعيش أكبر جالية
كردية في أوروبا يفوق عدد أفرادها المليون نسمة، بحسب الهيئات الكردية في هذا
البلد.
وفي مقابلة مع مجلة «فوكوس» الأسبوعية الذي يصدر اليوم، أعرب وزير الداخلية
الألماني طوماس دو ميزيير عن قلقه من الحوادث بين الأكراد والناشطين الإسلاميين.
كوباني» بيد «داعش» والمعارك تبعد 700 متر عن تركيا” itemprop=”name headline”>
كوباني, داعش, والمعارك, تبعد, تركيا” itemprop=”keywords”>
داعش) المزيد من التقدم في مدينة عين العرب السورية الحدودية، وقال مقاتلون أكراد ان المعارك باتت على بعد نحو 700 متر من الحدود التركية.ونقلت شبكة «CNN» الأمي” itemprop=”description”>