كما جرت العادة، تُجمّل الجماعات المسلحة في القلمون هزائهما الميدانية في صالون الفضاء الإلكتروني الواسع في كل مرة تسقط فيها أمام حزب الله والجيش السوري.
جديد فصول هذه الحكاية التي لا تنتهي، خروج تلك الجماعات على رأسها “النصرة” بنبأ سقوط “50 شهيداً لحزب الله” خلال المعارك التي دائرة في جردي “عسال الورد – الجبة” في القلمون الغربي. الهجوم الذي سقط ظهر أمس الاثنين قلبت فيه تلك “الجماعات” الآيات وإنبرت إلى الفضاء الالكتروني تزيف الوقائع وعكس مشهدية سقوط 70 من عناصرها بين قتيل وجريح نحو حزب الله.
حسابات “النصرة” ومن يدور بفلك المسلحين إنشغلت يوم أمس بتعداد “قتلى حزب الله” ولغاية الساعة العاشرة من مساء الأمس، احصى هؤلاء سقوط 50 “قتيلاً” (شهيداً) بينما المعارك كانت قد إنتهت عند الساعة 11:00 ظهراً!. مصادر هؤلاء “المفخوته” التي ضيّعت البوصلة بين “مصادر إعلامية لبنانية” و حسابات مجهولة، لم تشفي غليلهم بإشاعات إلكترونية خاصة وانها إفتقدت إلى الدليل الذي سعت دوماً “النصرة” إلى أبرازه بشكلٍ مصور عند كل هجوم تحقق فيه شيء بوجه حزب الله. إنقراض تلك الاثبات المصور أجن الجزء المستخدم لعقله من مؤيدي “النصرة” والجماعات المسلحة، حيث إستشعر هؤلاء ان هناك قطبة مخفية وإشاعات تعمل حسابات محددة على نشرها، فدخل الكثير منهم في حرب أرقام ومصداقية وصلت حد إتهامات بالكذب.
الارقام وحدها لم تكن المشكلة، فبين رقم الـ 25 “قتيلاً لحزب الله” الذي تداوله البعض ورقم الـ 50، خرج البعض شاتماً الطرفين، مشيراً إلى فشل ما حصل في هجوم “عسال الورد – الجبة” الذي لم يحقق ولو سيطرة على “زنكة” اسفل موقع تابع لحزب الله.