ركزت المداخلات في جلسة الحوار الوطني في بعبدا بمعظمها على أهمية التلاقي، فيما صوب الرئيس فؤاد السنيورة السهام إلى حزب الله، فكان الرئيس نبيه بري بالمرصاد. وبحسب مصادر مواكبة لهيئة الحوار، فإن التئامها كان مفاجئا بحد ذاته، فحتى اللحظة الأخيرة كان من الممكن أن ترجأ أو أن تقتصر على لقاء سريع. لكن اللقاء لم يكن سريعا بل امتد أكثر من ساعتين، وتخللته مداخلات لمعظم الأقطاب. وقد استهل رئيس الجمهورية ميشال سليمان الجلسة بعرض تسجيل صوتيّ للجلسة التي جرى فيها التوافق على إعلان بعبدا للتأكيد على أنّ الإجماع كان شاملاً حوله، وأن لا لزوم للّغط الحاصل حاليًا. الرئيس نبيه برّي أجرى عرضًا ذكّر فيه بالأحداث قبل وبعد حادثة سفينة “لطف الله 2´´، معتبرا أنّ سياق التطورات يبرهن أنّ الحملة على “حزب الله” ليست مبرّرة، فالحزب لم يغيّر في أدائه ولا في مواقفه، ودعا بري إلى التوقف عن تبادل الاتهامات لأنّ المرحلة لا تحتمل ذلك، بل تقتضي التحاور. بدوره، ركّز النائب وليد جنبلاط في مداخلته على أهمية الحوار، وبحسب المعلومات فقد كانت لجنبلاط وبري اليد الطولى في إنجاح التئام الحوار. وفيما تحدّث النائب ميشال عون عن الاستراتيجية الدفاعية من دون الدخول في تفاصيلها، كانت مداخلة الرئيس فؤاد السنيورة الأكثر صخبًا، فهو اعتبر أنّ من ضمن التأثيرات السلبية للسلاح على الاستراتيجية الدفاعية هو تدخّل “حزب الله” في سوريا والدور الذي تلعبه “سرايا المقاومة”، وقد سانده في مداخلته أقطاب الرابع عشر من آذار. إلا أنّ ذلك لم يؤثّر على مزاج الجلسة التي حافظت على هدوئها، وإجماع المشاركين فيها على أهمية الحوار.
تعميم المركزي يخفض سعر صرف الدولار؟
بعد أن اصدر مصرف لبنان تعميماً جديداً يلزم المصارف بالحصول على موافقة مسبقة منه قبل فتح اعتمادات او دفع فواتير...