لا زالت العقلية الشرقية متجذرة في مجتمعنا حول النظرة العامة إلى الجنس والعلاقة الحميمة قبل الزواج وضوابطها.
إلّا أنّ الإحصاءات تكشف حقائق صادمة حول انتشار مفهوم العلاقة الحميمة قبل الزواج مع التعتيم على ذلك, علمًا بأن فئة كبيرة من الرجال باتت ترتبط بنساء يمتلكن “الخبرة الجنسية” قبل الزواج.
ولكن تبقى فئة كبيرة تبحث عن العذرية والشفافية في العلاقة. وفي ذلك كله, المرأة هي الضحية الوحيدة من نظرة الرجل إليها والمجتمع لأنها أسيرة ما يفكر به عنها وعمّا إذا اختلفت نظرته إليها بعد تسليمها جسدها.
فيطرح السؤال عن نظرة الرجل إلى المرأة بعد العلاقة الحميمة!
لا يمكن التعميم في هذا الموضوع, لأن المسألة مرتبطة أولًا بالمرأة وبمكانتها في حياة الرجل. إلا أن الرجل يفكر بأمور كثيرة بعد ممارسته الجنس ومنها تقييمه لحبّه ولاحترامه إلى المرأة.
تجدر الإشارة أولا إلى أن الرجل إذا أحب بالفعل, يحسب كثيرًا قبل ممارسة الجنس مع الحبيبة لأنه يصبح مسؤولًا عنها وعاجزًا عن أذيّتها.
من ناحية أخرى, قد تصل كثرة حبّه للمرأة إلى مرحلة العجز عن ضبط نفسه خصوصًا إذا كانت المرأة موضوعًا قابلًا فيعجز عن سيطرة الوضع. وهنا, يصبح أمام تحدّ كبير, لأنه لا شعوريا, ستفقد المرأة مكانتها الأولى بعد ممارسة الجنس معها.
فيبقى إذا كان فعلًا يحبّها ستبقى العلاقة مستمرّة للوصول إلى الزواج, إما إذا كانت مجرد نزوة عابرة فسيتخلّى عنها. والأهم من ذلك هو تقييمه للعلاقة المبنية بينهما, وخصوصيته في الموضوع, لأنّ أغلبية الرجال يخبرون عن تجاربهم الجنسية للأصدقاء ويتباهون بالوصول إلى امرأة ما.
وهذا بالطبع ليس حب!
فتبقى أخيرًا المرأة هي المسؤولة الوحيدة عن صونها لجسدها وتجنّبها لأن تكون أسيرة نظرة الرجل إليها, لأنه مهما يكن من أمر ستضعف قيمة المرأة بعد حصول الرجل عليها.
وهو السبب الرئيسي لانخفاض نسبة الزواج في مجتمعنا لأنه بات كل شيء مباح وسهل من دون أي مجهود أو تضحية!