قرر حزب القوات اللبنانية السير بالتمديد امس، اذ اعطى نواب الكتلة انفسهم مهلة خمس دقائق للتشاور خارج قاعة المجلس لحسم الموقف فكان القرار بالموافقة على التمديد بحجة منع الفراغ.
وفي هذا السياق اشارت صحيفة “الجمهورية” الى ان موقف رئيس حزب “القوات” سمير جعجع تبدل من التمديد بعد زيارته للمملكة العربية السعودية، وقالت “قبلها لم تكن تمرّ مناسبة من دون التأكيد الواضح أنّ “القوات” ستعارض التمديد حتى النهاية”.
وذكرت الصحيفة ان جعجع عاد منزعجاً من السعودية وهو “لم يُصدر، كما درجت العادة، بياناً رسمياً عن لقاءاته.
هذا الانزعاج جاء بفعل مفاجأة سَفر النائب سامي الجميّل أيضاً إلى السعودية”، ورَدّ بعض القريبين من جعحع استياءَهم إلى استنساخ أسلوب “الوصاية السورية”. وكشفت “الجمهورية” ان وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل عاتب جعجع خلال لقائهما الاخير على موقف “القوات” من التمديد لمجلس النواب.
وعلى ذمّة مصادر ديبلوماسية عربية قال الفيصل: “… كنّا نعتقد أنّ “حزب الله” يسعى لتفريغ الدولة من مؤسساتها، وإذ بنا نُفاجَأ بسلوكِكم هذا الاتّجاه، فهل المرحلة تسمح بالمزايدة المسيحية – المسيحية؟”، مشيرة الى ان المسؤول السعودي بدا متمسّكاً بملاقاة تيار “المستقبل” في أيّامه الصعبة.
وتابعت الصحيفة ان علاقة جعجع بتيار “المستقبل” قد شهدَت تراجعاً كبيراً وانخفاضاً في منسوب الثقة إثر سير “القوات” في المشروع “الأرثوذكسي”، مشيرة الى ان الرسالة القوية جاءت مع انفتاح قنوات التواصل فجأةً بين النائب الممدد لنفسه ميشال عون والرئيس سعد الحريري، والتي كادت أن تمرّ لولا “الفيتو” السعودي، فيما كان جعجع منزعجاً بسبب تركِه خارجَ ما يحصل.
وفيما تمسّكَ الحريري بإبقاء خطوط التواصل مفتوحة مع الرابية حتى ولو لم تنتج تفاهماً رئاسياً، بقيَت العلاقة مع معراب حذِرة.