عزت مصادر مطلعة في تيار المستقبل تصعيد النائب خالد الضاهر الأخير ضد الجيش إلى سببين: الأول توقيف المؤسسة العسكرية قبل أيام، على أحد حواجزه، شقيق نائب عكّار، ما اعتبره الأخير رسالة مباشرة له، أما السبب الثاني، بحسب المصادر نفسها، لهجوم ضاهر وانتقاده المبطن للرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة، فهو أن الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري، رفض اصطحابه والنائب معين المرعبي معه، الأسبوع الماضي، أثناء تقديم العزاء إلى عائلة الشهيد في الجيش علي السيد في بلدة فنيدق العكارية، وهي الزيارة التي رافقه فيها أغلب نواب عكار الحاليين والسابقين، ومنسقو التيار في عكار ومفتي عكار زيد بكّار زكريا.
واشارت هذه المصادر، في حديث الى صحيفة “المستقبل”، الى أن “القيادة المستقبلية أبلغت نواب عكار الحاليين والسابقين، قبل الاستحقاقات النيابية تحديداً، أنها ستعتمد مبدأ تبني أسماء مرشحين جدد في كل دورة انتخابات، لإرضاء أكبر قدر ممكن من الطامحين ومن المرشحين ومن عائلاتهم ومناطقهم، وأن الضاهر كان استثناءً من بين هؤلاء. لكن هذا الاستثناء ليس دائماً، ولن يستمر إلى ما لا نهاية، إذ له شروطه الذي يجب على الضاهر أن يلتزم بها”.
وتساءلت: “هل يستأهل استبعاد ضاهر من وفد في زيارة اجتماعية هذا القدر من التصعيد الذي وصل إلى التهديد باندلاع ثورة سنّية؟”
في المقابل، رأت مصادر معارضة لتيار المستقبل أن موقف أحمد الحريري، في تغريدة على تويتر، واعتباره أن كلام ضاهر عن الجيش لا يمثل تيار المستقبل، هو “تعبير واضح عن ازدواجية في المعايير وفي تبادل الأدوار داخل التيار”، مشيرة إلى “أن موقف ضاهر والتصدّي له كانا يستوجبان مقاربة مختلفة”.
ولفتت إلى أنه “في السابق، أيام التهجم على فرع المعلومات وانتقاده، عقدت كتلة المستقبل النيابية اجتماعاً موسعاً للدفاع عن الفرع، وشنت وسائل إعلام التيار حملة مضادة، وحشدت أوساطاً سياسية وشعبية ودينية لهذه الغاية، فيما تكتفي بعد استهداف الجيش بتغريدات افتراضية”.