اتهمت الولايات المتحدة روسيا الاربعاء بتدبير حملة عسكرية جديدة
في أوكرانيا تساعد الانفصاليين الموالين لها على توسيع نطاق عملياتهم العسكرية شرقي
البلاد، وارسال دبابات وراجمات صواريخ وعربات مدرعة إلى تجمعاتهم في المناطق
الاخرى.
وقالت الناطق باسم الخارجية الامريكية جين باسكي في مؤتمر صحفي “هذه التوغلات
تشير إلى أنه من المحتمل أن يكون هناك هجوم مضاد بتوجيه روسي في منطقتي لوهانسك
ودونيتسك”.
كما اعربت باسكي عن قلق الخارجية الامريكية من شحنات المواد التي تم توصليها إلى
جنوب شرقي اوكرانيا حيث اقتحم الانفصاليون الاربعاء مدينة رئيسية تربط روسيا بشبه
جزيرة القرم التي ضمتها روسيا مؤخرا.
وتنفي روسيا انها تقدم اي مساعدات على الارض لدعم الانفصاليين الموالين لها.
وقد تمكن المسلحون الانفصاليون في شرق اوكرانيا الاربعاء من اقتحام ميناء
نوفوازوفيسك ما يهدد بفتح جبهة جديدة في المعارك التى يخوضونها ضد القوات
الاوكرانية.
وأكد عمدة المدينة الواقعة على بحز ازوف شمال البحر الاسود سيطرة الانفصاليين
الموالين لروسيا على الميناء بينما نشر بعض الموالين لهم صورا على وسائل التواصل
الاجتماعي لطابور من الدبابات التابعة للانفصاليين تتقدم نحو ميناء المدينة.
وكان الانفصاليون يحاولون لعدة اسابيع خرق الحصار الذي تفرضه عليهم القوات
الاوكرانية حول مدينتي دونتيسك ولوهانسك القريبتين.
ويطالب الانفصاليون الاوكرانيون باستقلال عدة مناطق شرق اوكرانيا وانضمامها الى
روسيا الاتحادية على غرار شبه جزيرة القرم.
القوات الأوكرانية تحاصر الانفصاليين في دونيتسك ولوهانسك منذ عدة
اسابيع
قمة مينسك
وتأتي هذه التطورات بعد يوم من القمة التي جمعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
بنظيره الاوكراني بيترو بوروشينكو الذي تعهد بتقديم خارطة طريق لاحلال السلام في
شرق البلاد.
وكان بوروشينكو قد أعلن في وقت مبكر من العام الجاري وقفا لإطلاق النار من جانب
واحد إلا أنه اتهم المتمردين بانتهاكه.
حقائق – الخسائر البشرية في الصراع
– 2119 شخصا على الأقل قتلوا فيما أصيب 5043 أخرون منذ منتصف أبريل/نيسان، بحسب
تقرير الأمم المتحدة الصادر في 7 أغسطس/آب.
– 951 مدنيا قتلوا في منطقة دونتيسك وحدها، بحسب السلطات الإقليمية الروسية في
20 أغسطس/آب.
– يتهم الانفصاليون (وبعض المصادر العسكرية) الحكومة بإخفاء الأعداد الحقيقية
للقتلى من الجنود.
– 155800 شخص فروا إلى أماكن أخرى في أوكرانيا، في حين ذهب نحو 188 ألف شخص إلى
روسيا.