هدد الأدميرال علي فدوي، قائد القوة البحرية للحرس الثوري في إيران، بشن هجمات انتحارية بالطائرات تستهدف اسطول البحرية الاميركية في حال اندلعت الحرب بين البلدين.
أكد الأدميرال علي فدوي، قائد القوة البحرية للحرس الثوري في إيران، أنه مستعد لإصدار أوامره لشن هجمات انتحارية، غارات بالطائرات الآلية وصواريخ متطورة بهدف تدمير أسطول البحرية الأميركي، حال نشبت أي مواجهة في المستقبل بين واشنطن وطهران.
وأضاف فدوي، في سياق مقابلة أجريت معه ونشرت في إيران، أنهم يتدربون ويتحضرون باستمرار خشية أن يحدث أي تصادم مع الولايات المتحدة في أي وقت بالمرحلة القادمة.
وكشف فدوي عن أن بلاده تعوض دونيتها التكنولوجية أمام الولايات المتحدة بإستراتيجية تعرف بـ “الحرب غير المتكافئة”، بما في ذلك شن هجمات انتحارية واستخدام القوارب السريعة والصواريخ.
خط ساخن
كما لفت إلى أن مسؤولين أميركيين كبار اتصلوا بإيران في ثلاث مرات على الأقل لإنشاء خط هاتفي ساخن مثل ذلك الخط الذي استخدم من قبل بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة خلال فترة الحرب الباردة بينهما.
ولفتت في هذا السياق صحيفة “واشنطن تايمز” الأميركية إلى أن تهديدات فدوي العسكرية هذه جاءت وسط حشد عسكري كبير من جانب إيران، التي تزعم أنها نجحت في تطوير صواريخ باليستية متطورة تتسم بقدرتها التامة على حمل شحنة نووية.
وسبق لفدوي أن كشف في مقابلة أخرى، أجريت معه مطلع الشهر الجاري، أن سلاح الحرس الثوري الإيراني يتحضر لاستخدام طائرات آلية للقيام بهجمات انتحارية ولتسليح الطائرات الآلية كذلك بهدف إطلاق صواريخ صوب الأهداف التي يريدون ضربها.
التطور لن يفيد
وقال فدوي إنه في الوقت الذي تمتلك فيه الولايات المتحدة معدات عسكرية متطورة، فإن تلك الأسلحة لن تحظى بفعالية في مواجهة الإستراتيجية الإيرانية الجديدة المبنية على الإيمان وعلى الرغبة في الاستشهاد وعلى الزوارق الإيرانية السريعة المميزة.
القوات الاميركية تذعن
وأضاف فدوي أن بلاده لن تسمح للولايات المتحدة بشن عمليات ضدها من قواعدها الموجودة بدول الخليج. وأشار إلى أن قوات البحرية الأميركية في المنطقة تذعن لتعليمات الحرس الثوري وتخشى من أن يتم استهدافها من قبل الصواريخ أو السفن الإيرانية.
وشدد فدوي على أن الجيش الإيراني يتدرب بكل قوة، تأهباً للدخول في مواجهة مع السفن الحربية الأميركية، وهو ما يتيح لطهران ضمان إلحاق الهزيمة والإذلال بالجانب الأميركي.
ايلاف