الْحَيَاةَ الدُّنْيَــــا :
هي حياتنا المؤقته على هذا الكوكب تبدأ يوم تُخلق في بطن امك وتنتهي يوم تُنزع منك الروح
الطَّامَّةُ الْصُغْرَى (النوم) :
هو الموت المؤقت اليومي حين تستكين الجوارح وتستريح مؤقتاً وتخلد إلى النوم ليلاً .
الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (الموت) :
هو اليوم الذي ينقضي فيه أجلك ويغادر الملكين رقيب وعتيد كتفيك وينزع منك روحك (نسمة الحياه)
لتهيم روحك بالقرب منك وترافقك في جنازتك ترقب جسدك حتى تنزل معك إلى قبرك ويُطم عليك التراب
ويأتي منكراً ونكيراً المُكلفين بالحساب الأدنى وهما ملاكان أسودان أزرقان أعينهما مثل قدور النحاس
وأنيابهما مثل صياصي البقر وأصواتهما مثل الرعد يحفران بأنيابهما ويطآن بشعورهما
معهما مِرْزَبَةُ (مطرقة من حديد) لو إجتمع عليها أهل أمتي لم يقلوها .
فَيَسْأَلُونَكَ تحقيقاً لا جهلاً : مادينك (أسلوب حياتك) ؟
فترد روحك الهائمه بجوارك فتقول : مسلم أو مجرم
إن كنت مجرم فتذهب روحك إلى الجحيم مباشره سواء كنت مؤمن أم كافر
وإن كنت مسلم فيستمر معك التحقيق لتحديد هل أنت مؤمن أم كافر :
فيُقال لك : من ربك ؟ من نبيك ؟ ماكتابك (شريعتك – ديانتك) ؟
فترد روحك الهائمه على أسئلتهم ..
فيُقال لك : ما كنت تقول في هذا الرجل (نبيك) ؟
فأما المؤمن فيقول : أشهد أنه عبد الله ورسوله .
فيُقال له : أنظر إلى مقعدك من النار أبدلك الله به مقعداً من الجنة فيراهما جميعاً .
ثم تنتقل هذه الروح إلى روضه من رياض الجنه .
وأما الكافر أو المنافق فيقول : لا أدري ! كنت أقول ما يقول الناس فيه .
فيُقال له : لا دريت ولا تليت ..
ثم يضرب بالمِرْزَبَةُ بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها من يليه إلآ الثقلين (الإنس والجان) .
وتنتقل هذه الروح الكافره إلى الْجَحِيمُ (باطن الأرض) لتتعذب عذاب القبر أوالبرزخ (العذاب الأدنى)
قال تعالى :
فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى
فَأَمَّا مَنْ طَغَى وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى
وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى
والطَّمُّ : طَمُّ البئر بالتراب وهو الكَبْس وطَمَّ الشيء بالتراب طَمّاً : كَبَسه .
والطَّامَّةُ الْكُبْرَى هو تعبير عن دفن الميت في القبر وليس القيامه
الْعَذَابِ الْأَدْنَى – عذاب القبر (البرْزَخ) :
قال تعالى :
وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
ويقع هذا العذاب على الروح الهائمه للمتوفي الكافر بعد إنتزاعها من جسده ورميها بقعر الْجَحِيمُ ..
والْجَحِيمُ هي نواة وباطن هذه الأرض وحممها تُعذب فيها أرواح الكفار عذاباً روحياً حتى يوم القيامه
وفي الْجَحِيمِ ذكر الله أن ألأرواح الهائمه طعامهم من حمم اللابه (الزقوم) شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ
ويوم القيامه تعود هذه الروح الهائمه من الْجَحِيمُ إلى الجسد ليقوم لربه والبدأ بالحياه الآخرة
قال صلى الله عليه وسلم : إذا فرغ أحدكم من التشهد الأخير فليتعوذ بالله من أربع :-
من عذاب جهنم (الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ) ومن عذاب القبر (الْعَذَابِ الْأَدْنَى)
ومن فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال .
أصناف العذاب التي تقع على أرواح الكفار الهائمه في الْجَحِيمُ التي رآها النبي في منامه
ليلة أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى وسدرة المنتهى :
– رأى روح الكذاب وَرَجُلٌ قَائِمٌ بِيَدِهِ كَلُّوبٌ مِنْ حَدِيد يُدْخِلُه فِي شِدْقِهِ حَتَّى يَبْلُغَ قَفَاهُ وشِدْقِهِ الْآخَرِ
– رأى روح من تعلم القرآن ونام عنه وَرَجُلٌ قَائِمٌ عَلَى رَأْسِهِ بيده صَخْرَةٍ يَشْدَخُ بِهِا رَأْسَهُ
– رأى تنور أَعْلَاهُ ضَيِّقٌ وَأَسْفَلُهُ وَاسِعٌ وَفِيهَا حمم وأرواح الزناه رِجَالٌ وَنِسَاءٌ عُرَاةٌ
– رأى نَهَرٍ دَمٍ ورَجُلٌ بَيْنَ يَدَيْهِ حِجَارَةٌ يرَمَى روح آكلي الربا بِحَجَرٍ فِي فمه فَيرَدَّهُ حَيْثُ كَانَ .
* لرؤية باب من أبواب الْجَحِيمُ قُم بزيارة بئر وادي برهوت في حضرموت
وهي فتحة عميقه مخيفه لاقعر لها ولاقرار
رُوِيَ عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال : أن فيها أرواح الكفار والمنافقين .
اليوم الآخر المقصود في القرآن هو الحياه الأبديه (أيام مابعد الحياة على الأرض والإنتقال الى كوكب آخر)
القيامه The Resurrection:
هو اليوم الذي ينتهي فيه العمر الافتراضي لكوكب الأرض ويموت كما دلت عليها الآيات في القرآن الكريم
قال تعالى :
يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ
سلسلة الاحداث التي تمر يوم القيامه (من القرآن الكريم) :
تبدأ الاحداث بإستشعار دابة الأرض بصعود الحمم من الْجَحِيمُ (باطن الأرض)
فتخرج هاربه بشكل كثيف جداً وتملأ السطح
فتكون هذه هي العلامه على إقتراب موعد القيامه خروج الدابه وتكلمنا (الكلام هنا ربما خروجها الكثيف)
يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا .. أوحى لها الله بالخروج من الجحور وباطن الارض هرباً من الحمم
ودابة الارض هي كل هوام الارض من ثعابين وعقارب ونمل وجان تقطن في الطبقه السفليه من التربه السطحيه
ودابة الارض هي كل هوام الارض من ثعابين وعقارب ونمل وجان تقطن في الطبقه السفليه من التربه السطحيه
{وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ}
1 – حدوث العقم للأناث :
«وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ»
2 – ذعر الحيوانات وتجمعها وإستشعارها الخطر :
«وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَت»
3 – العواصف الرعديه :
«فَإذَا بَرِقَ البصرُ»
4 – خسوف القمر :
«وخَسَفَ القمرُ»
5 – الزلزال العظيم :
«إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا»
6 – إندلاع البراكين العظيمه وظهور الدخان ليُغطي السماء :
تندلع البراكين العظيمه من كريتر عدن ومن يلوستون مونتانا ومن كل مكان
«وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا»
7 – إشتعال البراكين من البحار وهيجانها وفيضانها :
«وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ»
8 – خوف الناس وهلعهم :
«وَقَالَ الإِنسَانُ مَا لَهَا»
9 – تناقل الاخبار على القنوات الفضائيه :
«يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا»
10 – انشقاق القمر :
«اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ»
11 – تشقق القشره الأرضيه ونسف الجبال :
«وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً»
12 – إنهيار الغلاف الجوي وطبقة الأوزون :
«وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ»
13 – إختلال الأفلاك وخروج الكواكب من مساراتها وشروق الشمس من المغرب :
«إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ»
14 – إندماج القمر داخل الشمس وموت الشمس :
«وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ»
تتحول الشمس إلى كوكب حار وتقترب كثيراً من الأرض
15 – إنفجار الكواكب وسقوط نيازكها على الارض :
«وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ»
16 – انعدام الرؤيه الأفقيه بسبب الضباب البركاني ونزول الملائكه :
«يَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاء بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنزِيلا»
«يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلائِكَةَ لا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَّحْجُورًا»
17 – ظهور الشيب على الشعر من شدة الخوف :
«يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا»
18 – نزول العرش الإلهي يحمله 8 من الملائكه :
«ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية»
19 – النفخ في الصور (النفخه الاولى) فلم يبق أحد إلا مات :
«فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ»
20 – ظهور كوكب الحشر (الساهره) وكواكب النار وكواكب الجنه :
«يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات»
21 – النقر على الناقور (الصيحه الثانيه) البعث والنشور :
«فإذا نقر فى الناقور»
«إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون»
22 – حشر الناس وجمعهم ونقلهم الى كوكب الحشر (الساهره) :
«فإنما هى زجرة واحدة فإذا هم بالساهرة»
23 – تقسيم الناس الى مجموعتين (مسلمون ومجرمون) :
«وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ»
بالنسبه للمجرمون فهم لايحاسبون يرسلون إلى جهنم مباشره سواء كانوا مؤمنين أم كفار .
«وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ»
24 – تقسيم المسلمون الى ثلاثة مجموعات أو أزواج (الميمنه – المشئمه – السابقون بالايمان) :
«وَكُنتُمْ أَزْوَاجاً ثَلَاثَةً فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ
وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ»
25 – إلغاء الأنساب والمساواه بين الناس :
«فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ»
26 – إعطاء المسلمون صحائف الأعمال :
«وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا»
بالنسبة لصحائف الأعمال فهي تقريباً نوع من أنواع الوسائط الرقميه العملاقه مثل الفلاش ديسك
يتم مزامنة البيانات من ذاكرة الدماغ بواسطة الملكين رقيب وعتيد أولاً بأول إلى هذه الوسائط الرقميه
وهذه البيانات عباره عن ملفات فيديو وملفات صوتيه رقميه صورتها عينيك وسجلت الصوت بأذنيك
فتكون انت شاهد على نفسك وصوتك ويديك ورجليك ولون بشرتك شاهده على هويتك .
«وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ»
«يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ»
الجدير بالذكر أن وجود الملكين على الكتفين هو رمز ميزان العدل الإلهي
«وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ»
فالطائر هو الملكين على الأكتاف رقيب وعتيدً
رقيب على الكتف الأيمن يسجل الحسنات وعتيد على الكتف الأيسر يسجل السيئات .
«الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنْ الشِّمَالِ قَعيد»
والكتفين هما كفتي الميزان والعقل هو شوكة الميزان
فكلما مال العقل يميناً يعمل الإنسان الصالحات فتزيد حسناته
«وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ»
وكلما مال العقل لليسار يرتكب الإنسان الذنوب فتزيد سيئاته
«وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ»
«ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ»
وهذا اكبر دليل على أن الإنسان مُخير وليس مُسير ..
ترى العقل للرجّال هو شوكة الميزان .. ليا مالت الشوكه تميل الموازيني