قامت “بوابة الأهرام” بنشر توضيح لحقيقة وصفها شهداء غزة بـ”الإرهابيين”,وذلك بعد
أن أثار الوصف موجة غضب واستياء واسعة بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى
وداخل الاوساط السياسية, وكانت البوابة نشرت الجمعة تصريح لمصدر عسكري إسرائيلى
يتحدث فيه عن انتصارات جيش الاحتلال الاسرائيلي، دون أن تقوم بتغيير المصطلحات من
نوعية ” قتلى” و”إرهابيين” .
وجاءت تصريحات المصدر العسكري لقوات
الاحتلال والتي أدلى بها للوكالة الألمانية، ونقلتها الأهرام كما هي من متن
الخبر:”أن مصدرا عسكريا إسرائيليا رفيع المستوى أكد أن الجيش الإسرائيلى هاجم 130
هدفًا في غزة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وبذلك يصل إجمالى عدد الأهداف
التي تم ضربها في إطار عملية الجرف الصامد منذ انطلاقها إلى 3540.
وجاء نص التوضيح الذى نشرته
“بوابة الأهرام” كبر عاجل السبت كالتالى:” بعد أن نشرت “بوابة الأهرام” أمس الجمعة
تصريحًا بثته وكالة الأنباء الألمانية نقلاً عن مصدر عسكري إسرائيلي يعلن فيه: مقتل
240 فلسطينيًّا ووصفهم بالإرهابيين، وقد نشرنا الخبر وأوضحنا في داخله التناقض بين
عدد الشهداء وفقًا لمصادر طبية فلسطينية، أعلنت أن العملية العسكرية أسفرت حتى الآن
عن مقتل 805 وإصابة 5200 من سكان غزة.
وتابعت البوابة : “برغم أن
وصف الإرهابيين تم وضعه بين أقواس وفقًا للقواعد المهنية في الاقتباس ولأنه ليس
مقبولاً أن نصدق أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيصف ضحايا غزة بالشهداء، إلا أننا
فوجئنا بخبر تناقلته بعض المواقع الإلكترونية المنافسة ادعت فيه أننا وصفنا شهداء
غزة بـ”الإرهابيين” وهو ما لم يحدث مطلقًا.
وقد كان القصد من نشر تصريح
مصدر عسكرى إسرائيلى هو رصد التناقض فى أعداد الشهداء والمصابين الفلسطينيين
واستمرار إسرائيل فى إنتهاج سياسة ا.لكذب حتى فى الموت وعدد الجثث التي لا يمكن
تزييفها، واعترافها بربع الأعداد الحقيقية من الشهداء الفلسطينيين ضحايا العدوان
على قطاع غزة.
وبرغم أن متن الخبر كان
واضحًا في بيان التناقض والكذب الذي تدعيه إسرائيل إلا أننا أضفنا كلمة أكاذيب
للعنوان لنضع رأيًا ليس لأسباب مهنية ولكن لأسباب سياسية تقتضيها المواءمة، وإنهاء
لجدل غير لازم في هذه اللحظة الحرجة التي يسقط فيها شهداء في أرضنا الفلسطينية
المحتلة كل دقيقة.
واستنكرت “بوابة الأهرام”
محاولة التصيد لها من عدد من المواقع الإلكترونية والترويج بأننا نصف الفلسطينيين
بـ”الإرهابيين” وهو أمر غير صحيح جملة وتفصيلاً، كما نؤكد أنه من المهم تعاون وسائل
الإعلام المصرية والعربية في فضح ادعاءات الكيان الصهيوني حول حقائق الصراع والتي
تجد لها آذانًا صاغية في الإعلام الغربي المنحاز لإسرائيل.
وتشدد “بوابة الأهرام” على
دعمها الكامل والمستمر للقضية الفلسطينية بشتى السبل، وأنها لم تدخر جهدًا فى توصيل
الصوت الفلسطينى للرأى العام.
إذ أننا الموقع المصري الوحيد الذي يحصل على
تصريحات خاصة من فصائل المقاومة الفلسطينية في الضفة وغزة بمختلف
توجهاتهم.
وواختتمت البوابة بالتأكيد
على أن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني أمر لا يجب أن يخضع لمنطق تسجيل
النقاط السياسية والمزايدة من أجل نصر صحفي زائف والمكايدة المهنية على جثث الشهداء
والمصابين.