قال الله تعالى في القرآن الكريم : –
{وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ }
سورة الصف – آية 6
من أكثر الموضوعات جدلا بين المسلمين والمسيحيين هو أن المسلمين يقررون بأن
رسول الاسلام محمد موجود في الإنجيل باسم ” أحمد ” وحاول الكثيرون من
علماء المسلمين اثبات ذلك لكن كان هناك عناد من الجانب المسيحي فقررت في هذا
البحث ان اقرر بأن الرسول محمد هو أحمد والمذكور في الإنجيل بلفظ البارقليط.
“وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّيًا آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى
الأَبَدِ، 17رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ، لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ، وَأَمَّا أَنْتُمْ
فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ 18″
انجيل يوحنا اصحاح 14 عدد 18,17
“وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ،
رُوحُ الْحَقِّ، الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ، فَهُوَ يَشْهَدُ لِي. 27″
انجيل يوحنا اصحاح 15 عدد 27
“7صَدِّقوني، مِنَ الخَيرِ لكُم أنْ أذهَبَ، فإنْ كُنتُ لا أذهَبُ لا
يَجيئُكُمُ المُعزِّي. أمَّا إذا ذَهَبتُ فأُرسِلُهُ إلَيكُم. 8ومتى جاءَ وَبَّخَ العالَمَ على الخَطيئَةِ
والبِرِّ والدَّينونَةِ: 9أمَّا على الخَطيئَةِ فلأنَّهُم لا يُؤْمِنونَ بـي، 10وأمَّا على البِرِّ فلأنِّي
ذاهِبٌ إلى الآبِ ولَنْ تَرَوني، 11وأمَّا على الدَّينونَةِ فلأنَّ سيِّدَ هذا العالَمِ أُدينَ وحُكِمَ
علَيهِ. 12عِندي كلامٌ كثيرٌ أقولُهُ لكُم بَعدُ، ولكنَّكُم لا تَقدِرونَ الآنَ أنْ تَحتَمِلوهُ. 13فمَتى
جاءَ رُوحُ الحقِّ أَرشَدَكُم إلى الحَقِّ كُلِّهِ، لأنَّهُ لا يتكلَّمُ بِشيءٍ مِنْ عِندِهِ، بل يتكَلَّمُ بِما
يَسمَعُ ويُخْبِرُكُم بِما سيَحدُثُ. 14سيُمَجِّدُني لأنَّهُ يـأخُـذُ كلامي ويَقولُهُ لكُم. 15وكُلُّ ما
لِلآبِ هوَ لي، لذلِكَ قُلتُ لكُم: يأخُذُ كلامي ويَقولُهُ لكُم. 16بَعدَ قَليلٍ لا تَرَونَني، ثُمَ بَعدَ
لفظ المعزي في الأصل النص السرياني تعني البارقليط وهو الذي بشر به المسيح
والذي يرى النصارى انه كان الروح القدس ويرى المسلمون بأنها تعني أحمد ” محمد
كلمة بارقليط في السريانية عندما نحولها إلى كلمة يونانية يكون للمعنى احتمالين :-
الاحتمال الأول المعنى الذي يعتقده النصارى : وهو المعزي أو الشفيع أو المحامي =
PARACLYTOS – IIAPAKAHTOE ونطقها : الباراكلايتوس
الاحتمال الثاني المعنى الذي يعتقده المسلمون : وهو ماله حمد كثير كــ: أحمد ,
محمد , محمود = PERICLETOS – IIEPIKAHTOE ونطقها : البيركليتوس
كلمة البيركليتوس هي اسم لعلم (شخص) والدليل حرف s الأخير الذي يضاف
للأسماء في اليونانية .
والدليل ايضا ان كثيرون قبل الرسول محمد ادعى كل منهم بأنه البرقليط المنتظر
يقول الدكتور زكي شنودة ـ في كتابه ( تاريخ القبط ) ص148 المجلد الأول طبعة
1962 بمصر ما نصه: ” ولد ماني سنة 220م وكان مجوسياً ثم اعتنق المسيحية
فأشاع بين الناس منذ سنة 268م أن المسيح ترك عمل الخلاص ناقصاً، وأنه هو
الذي سيتمه لأنه البرقليط الموعود وتشبه بالمسيح فاتخذ لنفسه اثني عشر تلميذاً
واثنين وسبعين أسقفاً وأرسلهم إلى كل بلاد الشرق حتى الهند والصين ليذيعوا
تعاليمه، فانخدع بأقواله جمع عظيم من الناس” .أ?
ومن قبل ماني كان (منتس) المسيحي والذي كان في القرن الثاني من الميلاد عام
177م حيث ادعى أنه هو البرقليط الموعود والمبشر به في الإنجيل على لسان عيسى
عليه السلام، وتبعه أناس كثيرون في ذلك الحين مما يثبت أن انتظار هذا البرقليط كان
في القرون الأولى للمسيحية ولذلك كان الناس يدعون أنهم مصادقيه،
والنجاشي ملك الحبشة قبل الإسلام كان نصرانياً منتظراً لقدوم البرقليط.
وكتب المقوقس ملك القبط في جوابه لكتاب النبي : ” سلام عليك، أما بعد
فقد قرأت
كتابك وفهمت ما ذكرت فيه وما تدعو إليه، وقد علمت أن نبياً قد بقى وقد كنت أظن
أنه يخرج بالشام، وقد أكرمت رسولك “.
والمقوقس هذا وإن لم يسلم لكنه أقر في كتابه أن هناك نبياً قد بقى، وكان المقوقس
نصرانياً.( انظر السيرة النبوية لابن هشام , والرحيق المختوم للمباركفوري )
( وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ) وكان الصواب أن يقول ( وأما أنتم
فترونه وتعرفونه ) ولما كان قد حذف الرؤية دل على أن المقصود بالرؤية المعرفة
الحقيقية، لا الرؤيا البصرية وهنا معناه ” أن النبي إذا جاء لن يعرفه أهل العالم معرفة
حقيقية، بينما يعرفه التلاميذ معرفة حقيقية، لأن عندهم خبر عنه.
(وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ) قوله (مَاكِثٌ مَعَكُمْ) لا ينطبق على
الروح القدس، لأن الروح القدس على زعم النصارى ما كان قد نزل بعد، ولو كان هو
ماكث فلماذا وعدهم بنزوله عليهم ؟ ولو كان هو ماكث ما كان من داع أن يطلب من
الله أن يرسله ليمكث، وما كان يقول (إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي) وهذا القول من
أقوى الإشارات على بطلان قول النصارى بنزول الإله والمعنى الصحيح لهذا القول
تفسره الجملة التالية له وهى (وَيَكُونُ فِيكُمْ) أي : يكون مستقبلا وعلى ذلك فالمكث
يكون مستقبلا أيضا وقول المسيح عليه السلام (وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا
إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ فَهُوَ يَشْهَدُ لِي. 27وَتَشْهَدُونَ أَنْتُمْ
أَيْضاً لأَنَّكُمْ مَعِي مِنَ الاِبْتِدَاءِ) هذا الكلام لا يصح انطباقه على الروح الإلهي، لأن الإله
لا يرسل إلها مثله.
(بالعربيه : بارقليط باليونانيه : ?????????? بالأرآميه : ?????? )
الكلمه الاراميه ?????? Parakletos اذا ترجمتها للعربيه والانجليزيه تعطيك النتائج الآتيه :
– راعي الغنم و المعزي
– Shepherd and comforter
وهي موجوده في انجيل يوحنا هكذا (المعزي)
اذا بحثنا عنها في النسخه الانجليزيه للانجيل سنجدها هكذا Comforter
والان : ماذا لو قمنا بترجمة كلمة Comforter الى اللغه الأرآميه فماذا ستكون النتائج ؟
Comforter = ?????????? معزي
والمعزي معناها صاحب المواشي أو راعي الغنم وتنطق هكذا (بار-كاليت)
حيث ان كلمة بار = راعي وكاليت = أغنام وماعز
اذا بحثت عن مرادف لكلمة ?????? باليونانيه لن تجدها لذلك تم نقلها من اللغه الارآميه الى اليونانيه كما هي “بارقليط”
في انجيل يوحنا تكررت كلمة المعزي في عدة أماكن مثلاً :
7 لكني أقول لكم الحق : إنه خير لكم أن أنطلق، لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزي، ولكن إن ذهبت أرسله إليكم
8 ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة
9 أما على خطية فلأنهم لا يؤمنون بي
10 وأما على بر فلأني ذاهب إلى أبي ولا ترونني أيضا
11 وأما على دينونة فلأن رئيس هذا العالم قد دين
12 إن لي أمورا كثيرة أيضا لأقول لكم، ولكن لا تستطيعون أن تحتملوا الآن
13 وأما متى جاء ذاك ، روح الحق، فهو يرشدكم إلى جميع الحق،
لأنه لا يتكلم من نفسه (الوحي) ، بل كل ما يسمع يتكلم به ، ويخبركم بأمور آتية (بأمور مستقبليه)
14 ذاك يمجدني، لأنه يأخذ مما لي ويخبركم
26 ومتى جاء المعزي الذي سأرسله أنا إليكم من الآب، روح الحق، الذي من عند الآب ينبثق، فهو يشهد لي
وهذه بشارة المسيح عيسى بن مريم بـ محمد صلى الله عليه وسلم صاحب الجمل الأحمر فمحمد أيضاً بارقليط