توت – بابه – هاتور – كيهك – طوبة – أمشير – برمهات – برمودة – بشنس – بؤونه – أبيب – مسرى
هل هي فعلاً أسماء آلهه كما إدعت الكنيسه القبطيه ؟
أم أنها أسماء مصريه قديمه تدل على الموسم والحدث الزراعي ؟
وهل هي أصلاً أسماء قبطيه أم مصريه ؟
لأن كلمة قبط أو كبتوس Coptic ظهرت في عصر الإحتلال الروماني لمصر عام 30 ق.م
وكيبتوس وقبط وقباطيه واقباط وكوبتك كلمات مشتقه من كابيتول Capitol وهي هضبه بروما
ومنها اشتق اسم الثالوث الروماني الوثني (جبت) أو ثالوث كابيتولين Triade Capitolina
وهو مجموعة من ثلاثة آلهة عليا في الميثولوجيا الرومانية تشمل (جوبيتر وجونو ومينرفا) .
أما الثالوث الروماني القديم فيتألف من جوبيتر ومارس وكويرينوس والتي عبدت في معبد كابيتوليوم
في هضبة كابيتولين في روما وقد ذكر الله الثالوث الروماني بالقرآن الكريم بإسم الجبت والطاغوت :
قال تعالى : {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيباً مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ} النساء 51
أيضاً كيروس Kiro’s هو إسم آلهه رومانيه وإطلقه الرومان على مدينة آون القاهره
ويحاول بعض القساوسه ارتجال تفسير لكلمة قبط بانها مشتقه من كلمة إيجابيت
وهذا خطأ فادح وغير مقبول فكلمة إيجا-بيت مكونه من شقين الشق الأول أجا وهو إسم ملك الدلتا
والشق الثاني بيت ويعني منزل أو محله وهناك من ينسب كلمة قبط لمدينة كفت وهذا أيضاً لايصح
فمدينة كفت اسمها الأصلي بدرو (باللاتينيه : بدروس أو فتروس) من حضارة البداري 3700 ق.م
لذلك أسماء هذه الأشهر هي أسماء باللهجه المصريه الصرفه القديمه وليست قبطيه
كما تدعي الكنيسه القبطيه الارثوذوكسيه Orthodox المنشقه عن روما
حتى أن حروف الخط القبطي ينتمي لمجموعه حروف التيفناع الإغريقي والخط اللاتيني
لذلك أقول بأن الكابتولين ليس له علاقة بالمصريين ولايصح ان ننسب التقويم المصري للقبط .
التقويم المصري القمري الأصلي Ancient Egyptian Calendar :
بداية نشأة التقويم المصري القمري كانت سنة 3500 ق.م
رصد الفلكي المصري هرميس نجم الشعرى اليمانية (بالمصريه : سيبدت بالاغريقيه : Sirius)
وبرصده لنجمة الشعرى اليمانيه Sirius اكتشف ثلاثة ظواهر طبيعية معًا وهى :
الشروق الاحتراقي لنجم الشعري ودورة الأرض السنويه حول الشمس ووقت قدوم فيضان النيل
وقسم السنة إلى 12 شهراً بثلاثة فصول كبيرة هى : الفيضان والبذار والحصاد وكل فصل 4 شهور .
وكان الفلكي هرميس الحكيم النبي يعتمد على رؤية الهلال ودورة القمر في حساب عدة الأشهر
واستخدم حركة الشمس لقياس مدة اليوم الواحد عن طريق المزوله الشمسيه وقدرها بـ 24 ساعه
لذلك كان التقويم المصري دقيقاً جداً .
وقد احترم الفلاح المصري هذا التقويم نظرًا لمطابقته للمواسم الزراعية ولا يزال يتبعه إلى اليوم .
وأسماء أشهر التقويم المصري القمري الأصليه هي :
توت – بابه – هاتور – كيهك – طوبة – أمشير – برمهات – برمودة – بشنس – بؤونه – أبيب – مسرى
وعددها 12 شهر فقط لاغير
وكانت تبدأ السنه المصريه الجديده في يوم 1 توت الموافق 3 أغسطس الساعه 5 فجراً
ساعة احتراق وتوهج نجمة الشعرى اليمانيه من كل عام دلاله على اقتراب موسم الفيضان .
وتسمى السنه المصريه الجديده ربنيت ويرمز لها برمز غصن صغير به برعم
التقويم القبطي الشمسي الروماني Coptic Calendar :
يعود أصل هذه التقويم إلى 228 م في العصر الروماني ، حينما قسم الرومان السنة إلى 12 شهر
وكل شهر فيه 30 يوماً محدد سلفاً يضاف إلى ذلك خمسة أيام تسمى الشهر الصغير (نسيء)
كما يضاف في السنة الرابعة الكبيسة 6 أيام بدل 5 وذلك بأمر من بطليموس الثالث سنة 238 م
حتى تصبح أيام السنة 365 يوماً مثلها في ذلك مثل السنة في التقويم الشمسى .
وبذلك أصبح التقويم المصري تقويماً شمسياً وسموه التقويم القبطي ويتكون من 13 شهر :
توت – بابه – هاتور – كيهك – طوبة – أمشير – برمهات – برمودة – بشنس – بؤونه – أبيب – مسرى – نسيء
ويحوي التقويم القبطي الشمسي أخطاء فارق زمني تم اكتشافها عام 325 م بمجمع نيقيه حيث كان الفارق 10 أيام
والآن سنستعرض تفسيرات الكنيسه القبطيه ذات المنهج الوثني لأسماء أشهر التقويم المصري القديم
من كتاب السنكسار القبطي فيقول الكتاب :
توت :
نسبة إلى الآلهه (تهوت أو تحوت) آلهة الحكمة والعلوم والفنون والاختراعات ومخترع الكتابة
ومقسم الزمن ويصور بشكل رجل رأسه رأس طائر اللقلق
أمثال الشهر :
– توت ري لا يفوت (كنايه عن بداية الفيضان)
– توت متخليش الفرصة تفوت
– توت يقول للحّر موت
– توت يقول للبرد إتفضل فوت
– توت حاوي توت
– تموز يفور الماء في الكوز
– أذا طلع الذراع حسرت الشمس القناع وأشعلت في الأفق شعاع وترقرق السراب بكل قاع
– أذا طلعت الطرفة بكرت الخرفة وكثرت الطرفة وهانت على الضيف الكلفة (خرفة التمر)
أشهر محاصيله : رطب توت (التمر) والتوت والفراوله والفريز .
والأصح أن تسمية توت جائت من رطب التمر وفيه يبدأ موسم جني محصول التمر والتوت والفريز
وهو شهر الصوم الكبير (رمضان) ويسميه الفراعنه “شهر صاو” ويسميه البابلين “شهر شيتوا”
وكان المصريون يفرحون بهلال رمضان خصوصاً الأطفال ويهتفون «وحوي يا وحوي أيوحا»
وفيه يحتفل بليلة القدر “ليلة الشعانين” أو عيد السلام الكبير «شيشلام ربه» بالفرعونيه (حب أبوت)
“سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ” وشعنون تعني الجِعْان “الصائم” الجاف الأشعث الأغبر خفيف المشرب
وليلة القدر هي اليوم الذي دخل فيها المسيح وهو راكب الإتان مدينة أور-شليم في بيسان بكنعان
وفيه تتوهج نجمة الشعرى اليمانيه (العبور) في أول يوم من شهر توت وتبدأ السنه المصريه
ويحتفلون بهذا اليوم بـ عيد ربنيت “رأس السنه الزراعيه المصريه” ويرمز له ببرعم
ويكون القمر هلالاً في بداية هذا الشهر وينزل في برج السرطان
في نوء الذراع Alderomi ونوء النثرة Praesepe ونوء الطرف أو الطرفة Altara
عجل أبيس هو عجل بني إسرائيل الذي صنعه السامري عام 1500 ق.م وليس 3500 ق.م !!
وهذا العجل رمز لـ هوما ملك (مولك) وهو من آلهه الهكسوس الآريان الدومريون في أوروميه (إيران)
جلب الهكسوس عبادته إلى مصر عام 1750 ق.م ونصبوه في ممفيس وكان يُدفن في مقبرة سيرابيس .
وعندما عاد بني إسرائيل من مصر تأخر موسى 40 يوماً على جبل حوريب فصنعوا العجل وعبدوه .
والأصح أن كيهك معناها شهر الفطير (الكعك) والسمك وليس كاهاكا !!
وفيه يقع يوم الغفران “دهوا ربا” (كيبور) أو عيد الأضحى المبارك بالفرعوني (ضا نتر)
وهو يوم عاشوراء ذي الحجه الذي صامه النبي وأمر بصيامه لأن موسى صامه في 10 تشريه
وفيه يحتفل المسيحيين الأرثوذوكس يوم 3 كيهك بيوم دخول السيده مريم العذراء وهي طفله إلى معبد عفوله
وفيه يحتفل الشيعه يوم 18 كيهك / ذي الحجه بعيد الغدير
ويتم فيه صيد وتجفيف السمك وعمل الملوحه والفسيخ وتعليقها لتجف لياكلونها في شم النسيم
ويكون القمر في هذا الشهر في برج الميزان
في نوء الغفر Syrma والزباني Zuben
ويوافق شهر نوفمبر / كانون / كِسلي? / شهريور / ذي الحجه
نسبة إلى الآلهه (أمسو أو طوبيا) أي الأسمى أو الأعلى أو اله المطر
الذي سميت باسمه مدينة طيبة بالأقصر ومعناها غسيل أو تطهير ويسمى أيضًا “خم”
وهو شكل من أشكال أمون رع إله طيبة بمصر العليا أو إله نمو الطبيعة لأن فيه يكثر المطر وتخصب الأرض.
ويقسم الفلاح المصري طوبة من حيث الطقس إلى ثلاثة أجزاء :
(طوبة) العشرة أيام الأولى من الشهر حيث يشتد البرد
(طبطب) حيث البرد الذى يجعل الإنسان يطبطب أي يرتعش
(طباطب) أي تقلب الجو من الصحو إلى الممطر
أمثال الشهر :
– طوبة تخلى الصبيه كركوبه (بسبب كثرة البرد والرطوبه)
– طوبة أبو البرد والعنوبة (الآلام) .
– الغِطاس عيد القلقاس
– اللى مايأكلش قلقاس يوم الغطاس يصبح جته من غير راس
– طوبه تزيد الشمس طوبه
– طوبه تخلي الصبية جلدة والعجوزة قردة
أن المصريين كانوا يستخدمون التقويم القمري لحساب عدة الأشهر
ومنها الشهر الحرام Sacred Month وشهر الصيام رمضان أو صاو «وحوى يا وحوى أيوحا»
وعيد الأضحى المبـارك (الغفران) أو عيد (ضا نتر) ومعناه عيد الاضاحي والتقرب والرحله إلى الله
وعيد الفطر المبـارك (الفصح) أو عيد (هرو تب) ومعناه عيد الفسح من الصوم .
وليلة القدر أو عيد السلام الكبير «شيشلام ربه» بالفرعونيه (حب أبوت) وفيه حورس إنتقم لأبيه أوزيريس .
سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ وهي ليلة الشعانين وشعنون هو “الصائم” الجاف الأشعث الأغبر خفيف المشرب
والوقفة قال علماء المصريات أنه عيد (عبر حب) ومعناه الإحتفال باليوم 21 من الشهر !!
لكنني أعتب على الدكتور عدم تطرقه لحديث رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم بخصوص النسيء
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إن النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا، يحلونه عاماً ويحرمونه عاماً، ليواطئوا عدة ما حرم الله
فيحلوا ما حرم الله ويحرموا ما أحل الله إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض
وإن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً .
قال تعالى :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
عيد الفطر (الفصح) عند القدماء المصريين وهلال رمضان المبارك
* الخلاصه :
من تفسيرات الكنيسه لمعاني أشهر السنه المصريه يتضح لنا جلياً النزعه الوثنيه للآلهه الرومانيه
ويدل على جهل الأقباط الرومان بالمواسم الزراعيه وأنهم حديثي العهد ولايعرفون عادات وتقاليد مصر