الجاثوم أو الجافون (بالإنجليزية : Incubus) هو الكابوس أو الشخص الثقيل كالكابوس. في الخرافات هو شيطان يتخذ شكل عاشق ذكر ويغتصب النساء أثناء نومهن. وفى التراث الكنسى الغربي ان الجاثوم كان ملاكا طرد من الفردوس بسبب شهوته الزائدة. وأحيانا يتخذ شكل رجل معروف للمرأة. وهكذا يلصق به تهمة الاغتصاب. كانوا ينصحون المرأة بان العلامة التي تفرق الجاثوم عن الشخص الحقيقى هي غرق كل سكان البيت في نعاس عميق لحظة ظهور الجاثوم. وكلمة incubus هي اشتقاق لاتيني من معنى (الثقل) وهو الإحساس بالثقل على الصدر الملازم للكوابيس.
الجاثوم كشيطان هو تفسير خرافي للحالة الطبية “شلل الجاثوم”. وهي حاله جسدية تأتي بسبب الإرهاق أحيانا ولأسباب نفسيه أحيانا أخرى. ويعتقد البعض أنّها بسبب جني يضغط على الصدر.
طبيا، تعتبر هذه الحالة شلل موقت في الجسم، وتدعى الشلل النومي. وهي تجربة مرعبة عند البعض تحدث أثناء النوم. ويمكن تلخيص عوارضه في عدم القدرة على تحريك الجسم أو أحد أعضائه في بداية النوم أو عند الاستيقاظ. كما يمكن أن يصاحبه هلوسات مخيفة. تستغرق أعراض شلل النوم من ثوان إلى عدة دقائق، وخلالها يحاول بعض المرضى طلب المساعدة أو حتى البكاء؛ لكن دون جدوى، وتختفي الأعراض مع مرور الوقت أو عندما يلامس أحد المريض أو عند حدوث ضجيج.
الجاثوم الأصل فيه هو من الشياطين كما جاء في الحديث الصحيح ((أن الشيطان جاثوم علي قلب ابن ادم إذا ذكر الله خناس وإذا لم يذكر وسوس))..
فالجاثوم ينقسم إلي ks 2مين :
1) الجاثوم يأتي يوسوس إذا لم يذكر الأنسان الله ويكون جاثوم علي قلبه اي مسيطر علي المكان الذي إذا صلاح صلاح سائر الجسد.
2) وكذلك الجاثوم يأتي من الجن غير متشيطن وهذا يحدث لرقاة اي يأذونه الجن إذا نام بغير ذكر فحدث عليه الجاثوم يكون من قبل الجن وكذلك يحدث لمصابين إذا بدؤ يعالجون في أنفسهم بالرقية وقد يحدث لشخص غير مصاب أو غير معالج.
وأكثر الأوقات التي يحدث فيه الجاثوم بعد صلاة الفجر وبعد صلاة العصر هذا بسبب أن هذه الساعة تنتشر فيه الشياطين النبي قال علي هذه الأوقات تطلع علي قرن الشيطان. كان يعتقد العرب ان الجاثوم جني فاسق شره للجنس يحاول أن يعتدي علي البشر وهم نائمون… وشاعت الكثير من التفسيرات الغريبة للموضوع منها من اقتراب ساعة الموت، وحتى ظن البعض الآخر بأن جنّي أو عفريت يضغط على صدره، إلا أن ذلك ليس له أي أساس علمي. كما أنه لم يثبت حدوث أي حالة وفاة خلال شلل النوم، فالحجاب الحاجز لا يتأثر، ويبقى التنفس طبيعي وكذلك مستوى الأوكسجين في الدم.
عُرف هذا الزائر غير المرحب به بعشرات الأسماء، “الجاثوم” لأنه يجثم على الصدر ويشل الحركة، “العجوز الشمطاء” “old hag” لأنه صور في حكايا الميثولوجيا الغربية على أنها عجوز شمطاء تجثم على الصدر لتمتص أساس الحياة والروح من الضحية، صور على أنه شبح لطفل صغير في الميثولوجيا الهندية يريد تمزيق حلق ضحيته وشبح في الأساطير اليابانية يهاجم النيام، أو succubus شياطين الميثولوجيا اليهودية والذين يهاجمون الرجال في نومهم متنكرين بهيئة حورية حتى تسحره وتمتص طاقته الحيوية وشقيقها الذكري incubus الذي يهاجم الفتيات العذراوات وهم نيام لينجب منهم.
أما ابن سينا فقد قال عنه في كتابه الطبي “القانون”: “يسمى الخانق، وقد يسمى بالعربية الجاثوم، والنيدلان. هو مرض، يحسّ فيه الإنسان عند دخوله في النوم خيالاً ثقيلاً يقع عليه، ويعصره ويضيق نفسه، فينقطع صوته وحركته، ويكاد يختنق لانسداد المسام، وإذا تقضى عنه انتبه دفعة واحدة، وهو مقدمة لإحدى العلل الثلاث: إما الصرع، وإما السكتة، وإما المانيا، وذلك إذا كان من مواد مزدحمة، ولم يكن من أسباب أخرى غير مادية”.
طبيا يسمى “شلل النوم” (Sleep Paralysis)، وهو: اضطراب يحدث عندما يستيقظ الإنسان من النوم في أثناء مرحلة “حركة العين السريعة” أو “REM” التي تحدث بها الأحلام بينما يظل الدماغ لفترة بسيطة يعتقد أن الضحية لا يزال نائما، أثناء مرحلة حركة النوم السريعة يحدث تثبيط لحركة العضلات بالجسم حتى لا يتحرك الإنسان مستجيبا لظروف الحلم (REM Atonia)، فقد يتحرك الإنسان بشكل حاد مستجيبا لما يعتقده حقيقة بالحلم كالقفز من جبل مثلا أو الاصطدام بسيارة، ما يحدث بشلل النوم أو (الجاثوم) هو أن الإنسان يستيقظ أثناء هذه المرحلة فتحدث له هلاوس مرعبة يخالها واقعا بينما هي في الحقيقة “حلم” مشوه، والشلل المصاحب لها هو في الحقيقة التثبيط الفسيولوجي الطبيعي للعضلات المصاحب لهذه المرحلة من النوم.