شنت وسائل إعلام حملة ضد الزيارة، ووصفتها صحيفة “السفير” بـ”الخطيئة التاريخية” و”السابقة الخطيرة” على صعيد التطبيع مع إسرائيل.
وناشد النائب والوزير الأسبق بشارة مرهج الراعي بالعدول عن هذه الخطوة، لأن نتائجها ستكون سلبية بالتأكيد حتى وإن كانت مقاصدها شريفة.
واعتبر أن حشر الزيارة في الإطار الديني أمر صعب، لأن البطريرك شخصية لبنانية مرموقة ويمثل الطائفة المارونية على امتداد العالم، وبالتالي سيكون للزيارة وقع سياسي كبير لدى مختلف الأطراف.
ودعا مرهج الراعي لأن يكون صوتا للقدس على مدى العالم بدلا من أن يقوم بخطوة قد تؤدي إلى نتائج سلبية.
ولفت في هذا في هذا السياق إلى أن العدو الصهيوني لن يألوا جهد للاستفادة من الزيارة وتحوير مقاصدها بما يخدم سياساته التوسعية عبر أسلوبه القائم على استدراج الجميع إلى ما لا يريدون القيام به.
بدوره، اعتبر مروان عبد العال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن أي زيارة إلى فلسطين في وجود الاحتلال الإسرائيلي هي شكل من أشكال التطبيع.
وشدد عبد العال على أن العدو الإسرائيلي يسعى إلى سحب الغطاء عن مسيحيي فلسطين وتهجيرهم من أرضهم، مناشدا البابا فرانسيس والبطريرك الراعي بالاستماع إلى نداءات وصرخات مسيحيي الأراضي المحتلة.
من جهته، رفض عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب سيرج داغر إعطاء دروس للبطريرك، كما رفض أسلوب معالجة موضوع الزيارة في الإعلام.
وقال إن الراعي لن يلتقي أثناء الزيارة أي مسؤول إسرائيلي ولن يكون بحماية أمنية إسرائيلية.
وأضاف أن الراعي يحمل معه القضية الفلسطينية والمسيحية “لمواجهة إسرائيل التي نعدها عدوا”. وذكر بأن المسيحيين كانوا في فلسطين قبل إسرائيل بوقت طويل واحتلالها للأرض لا يعني أنهم سيتخلون عنها.
وأضاف أن دور المسيحيين هو الوقوف في وجه الصورة التي تحاول إسرائيل إعطاءها لنفسها كحامية للمقدسات بينما هي كيان أحادي ذو لون واحد.