يقول مراقب سياسي للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، إن العراق يمثل اليوم بعد تطورات الأيام العشر الأخيرة، نقطة التصادم الجديدة بين السعودية وإيران المتنافستين على قيادة المنطقة واللتين تعتبران نفسيهما ممثلتين للمذهبين الرئيسيين في الإسلام، السنة والشيعة.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه في حديث صحفي، أنه لثلاث سنوات ماضية، كانت سوريا هي نقطة التصادم بين المحورين العنيدين، الرياض وطهران، ووصل الحال بهما في الأشهر الأخيرة إلى تهدئة أجبرهما عليها الاستنزاف الكبير للقوى وبروز مخاطر انتقال الصراع لداخل دولتيهما، في ظل عجز الطرفين على تحقيق تقدم. وتابع، “أنهى الصراع الحالي بين الرياض وطهران على العراق، أي أمل في تحقيق تقارب جرى الحديث عنه بشكل كبير الشهر الماضي، السعودية تريد العراق الجديد لصالحها، إنه البديل لخسارتها لحليفها التاريخي الولايات المتحدة التي تبدو غير متحمسة لما يجري في الشرق الأوسط، وتميل للتصالح مع إيران”.