كشف مصدر رفيع المستوى
في أن ميناء القسطل البري الذي تم الاعلان مؤخراً أنه سيتم افتتاحه خلال شهر تموز/
يوليو كمعبر حدودي بين مصر والسودان، كان محل خلاف بين البلدين بسبب أنه يقتضم
مساحة من الأراضي المصرية لحساب السودان، وهو ما كانت ترفضه القاهرة بشدة.
وبحسب المصدر فان
المشير عبد الفتاح السيسي وافق بمجرد وصوله الى الرئاسة على افتتاحه وغض الطرف عن
الأراضي المصرية التي سيلتهمها السودانيون بفضل هذا المعبر الحدودي، وذلك مقابل
تحسين العلاقات بين القاهرة والخرطوم في إطار محاولات مصر العودة الى الحضن
الأفريقي.
وتواجه مصر متاعب
كبيرة في العلاقات مع أفريقيا منذ الانقلاب العسكري في مصر الذي أطاح بالرئيس محمد
مرسي قبل عام وجاء بالمشير السيسي رئيساً للبلاد، حيث ترفض غالبية دول الاتحاد
الأفريقي الاعتراف بالانقلاب ونتائجه وترى في مرسي الرئيس الشرعي والوحيد لجمهورية
مصر العربية.
وبحسب المصدر الذي سرب
الخبر فان ميناء القسطل البري بين مصر والسودان جاهز للتشغيل منذ أعوام،
وكان من المفترض أن يتم افتتاحه خلال فترة حكم الرئيس مرسي، إلا أنه –أي مرسي-
اشتاط غضباً عندما علم بأن الميناء الحدودي يلتهم جزءاً من الأراضي المصرية، ورفض
تشغيل الميناء لحين إعادة تصحيحه وفقاً للخريطة وترسيم الحدود المتفق عليه بين
البلدين، وإعادة الحق المصري للمصريين.
وكان اللواء جمال
حجازي، رئيس هيئة الموانئ البرية والجافة قال أن ميناء “قسطل – وادي حلفا” الحدودي
بين مصر والسودان سيتم افتتاحه خلال الشهر المقبل، مشيراً إلى أن وزارة الخارجية
تقوم بالخطوات البرتوكولية، استعداداً للافتتاح.
وقال إن تكلفة الميناء
بلغت 47 مليون جنيه وستساهم في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، مشيراً الى
أن متوسط التبادل التجاري بين البلدين بلغ 6 مليارات دولار ونسعى إلى زيادة النسبة
من خلال مشروعات يشارك فيها القطاع الخاص من خلال إقامة مناطق لوجستية في المنطقة
الحدودية.