أوضحت مصادر سياسية ان الفيتوات التي تعوق تقدم اي من المرشحين من خارج الاربعة الكبار بدأت تتراجع تمهيدا للانتقال الى المرحلة الثانية التي تبدأ بعد 25 ايار الجاري، وان التفاوض سيجري على الثمن في مقابل التنازل عن الترشح. وتحدثت عن عقبات ترتبط بالحوار الاميركي – الايراني، والسعودي – الايراني، كما بتطورات الازمة السورية، وبالملف العراقي. لكن الفراغ قد لا يطول نتيجة الضغوط الدولية أولا، وانقشاع الرؤية في بعض الملفات الاقليمية. وتوقعت ان تظهر بشائر حلول ابتداء من منتصف تموز المقبل وصولا الى منتصف آب.
وأفادت مصادر أخرى واكبت لقاءات باريس، إن المناقشات في شأن الاستحقاق الرئاسي لا تزال في مربعها الاول وحيث انتهت جلسة الانتخاب الاخيرة.
وقالت مصادر في قوى 14 آذار لـ”النهار” إنه تبين للنواب العونيين وحلفائهم في نهاية المطاف أن كل ما أشيع في الأسابيع الاخيرة عن احتمالات انتخاب العماد ميشال عون رئيساً توافقياً لم تثبت صحته. وتاليا لم يعد النزول إلى جلسة الانتخاب في مجلس النواب يستحق الجهد. وبدأ الجميع يلمسون ويا للأسف أن العد العكسي لدخول لبنان الفراغ سيبدأ الخميس”. وأضافت: “نحن ضد تسخيف الفراغ. والكلام على أن الحكومة متماسكة ويمكنها إدارة البلد وملء الفراغ وأن مجلس النواب يظل قادراً على التشريع للقضايا الطارئة لا يريح كثيراً”.
وأشارت مصادر أخرى إلى “اتفاق عفوي بين الكتل النيابية المسيحية على عدم السماح بالتشريع العادي في مجلس النواب، وإن من زوايا ولحسابات مختلفة، ما لم ينتخب رئيس للجمهورية”. وأكدت أن كتلاً غير مسيحية ستسير في هذا المنحى ايضاً رفضاً لتكريس واقع الفراغ الرئاسي، لكنها تساءلت عما سيكون الموقف من عودة مجلس النواب الى البحث في سلسلة الرتب والرواتب، والذي حُدد له موعد في 27 ايار الجاري بعد يومين من انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان.