أشارت صحيفة “الفايننشال تايمز” البريطانية الى إن “الانتخابات الرئاسية في سوريا، التي تعتبرها الدول الغربية مسرحية، ستمنح الرئيس السوري بشار الأسد سبعة أعوام أخرى في الحكم، وأن المؤسسة العسكرية في إيران تعتقد أن بقاء الأسد في السلطة سيعزز مكانة طهران في المنطقة”.
ونقلت الصحيفة عن أحد مستشاري رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني قوله: “ساعدنا سوريا بقدر ما استطعنا من الاستشارات العسكرية لمحاربة الإرهابيين الذين يهددون ليس سوريا فحسب بل إيران أيضا”.
وأضافت الصحيفة أن “المحللين في إيران يرون أن الوضع في سوريا مرشح للتفاقم والإشتعال بعد هذه الانتخابات، على الرغم من إحساس إيران بأنها انتصرت على الدول الغربية ودول المنطقة، خاصة السعودية، لأن الأسد بقي في السلطة”.
ولفتت الصحيفة الى أن “شعور الأسد بالقوة يجعل المعارضة السورية ومسانديها مثل السعودية تعمل على إعادة توازن القوى إلى نصابه، وهو ما يعني سقوط المزيد من القتلى، والجرحى والمزيد من الدمار”، لافتةً إلى أن “سوريا كانت مسرحا لمعارك بالوكالة بين دول المنطقة مثل السعودية وإيران، عن طريق المتشددين الشيعة والسنة”.
وأضافت أن “المسؤولين الغربيين يقولون إن الأسلحة والتدريبات التي وفرتها إيران لمليشيا حزب الله، هي التي رجحت كفة الحرب لصالح الأسد، وأن إيران استعانت بمليشيا شيعية عراقية لدعم عناصر حزب الله”.