لم يأمرنا الله ورسوله بإطالة اللحيه بل بالعكس أمرنا بتقليمها (تعفيفها) وتجميلها ففعلنا العكس
سنقوم أولاً بتجميع كل الأحاديث النبويه التي تتناول موضوع اللحيه والشارب :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
«أعْفُوا اللِّحَى وَحِفُّوا الشَّوَارِبَ».
«أعفوا اللحى وخذوا الشوارب وغيروا شيبكم ولا تشبهوا باليهود والنصارى».
«أَحْفُوا الشَّوَارِبَ وَأَعْفُوا اللِّحَى».
«جزوا الشوارب وأرخوا اللحى خالفوا المجوس».
«خالفوا المشركين وفروا اللحى وأحفوا الشوارب».
«بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللَّهِ فَمَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَلالٍ اسْتَحْلَلْنَاهُ وَمَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَرَامٍ حَرَّمْنَاهُ».
«أَلا وَإِنَّ مَا حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلُ الَّذِي حَرَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ».
مانستفيده من الأحاديث النبويه أعلاه :
– أن عفّ اللحيه سنه نبويه واجبه (أعْفُوا)
– أن حفّ الشارب سنه نبويه واجبه (أَحْفُوا)
– أن صبغ الشيب بالحناء سنه نبويه واجبه (غيروا شيبكم)
– أن لا نتشبه باليهود والنصارى والمجوس والمشركين وأن نخالفهم .
– أن الحرام ماحرمه الله تعالى في القرآن الكريم فقط .
– أن النبي لايُحرم شيئاً إلا إذا حرمه الله تعالى في القرآن الكريم .
والآن دعونا نتعرف على شكل اللحيه والشارب من واقع الأحاديث النبويه أعلاه :
طالما أن عفّ اللحيه وحفّ الشارب سنه نبويه فهيا نتعرف على شكل وكيفية تطبيقها الصحيح
* مامعنى أعفوا اللحى وكيف أعفّ لحيتي ..؟
العف معناه الجزّ والتقليم (التعفيف) قصوا العفو (الزائد) من شعر لِحاكم من غير كلفه ولا إسراف
والتوفير هو التحسين الذي يجعل اللحيه جميله مقلمه بغير تشبه باليهود والنصارى والمجوس
إرخوا اللحيه يعني إرخيها قليلاً لاتزيلها بالموس تماماً ولا تطلقها تماماً (عفّها وعففها)
والعِفّة: الكَفُّ عما لا يَحِلّ ويَجْمُلُ .
وقيل قديماً : أَعِفّة الفَقْرِ أَي إذا افتقروا لم يغْشَوُا المسأَلة القبيحة .
وقيل : تعففت المرأه أي تركت الإبتذال
إذاً إعفاء اللحيه هو منعها من الإستطاله القبيحه وتجميلها وتقليمها وتخفيفها وتحديدها وجعلها أنيقه
وهذه هي سنُة التجمل النبويه التي أمرنا بها النبي صلى الله عليه وسلم
* مامعنى أحفوا الشوارب وكيف أحف شاربي ..؟
أي خذوا الحواف (الأطراف) وجزوها لاتجعلوها متدليه لأن العرب قديما كانت تطيل أطراف شواربها
ويعتبرون إطالة الأطراف مظهر الرجال وحفوها خففوها كثيراً أجعل الشارب مثلاً 1ملم
إذاً حفّ الشارب هو جز طرفيه بالمقص وتحديده ومنع تهدله وتخفيفه
* هل هناك طول مُعين للحيه النبويه ..؟
بحسب وصف أم المؤمنين عائشه رضي الله عنها للحية النبي الأكرم عليه الصلاة والسلام :
أن لحيته كانت دائريه تملأ نحره بدون إسفاف أي حوالي 5 ملم وهذا كافٍ لتملأ اللحيه نحر الرجل
لم يثبت طول معين للحيه النبويه فقد اختلفت الروايات والمهم ليس طول اللحيه
فالنبي شدد على المظهر الجمالي وليس على الطول فلا تحلقها تماماً ولاتجعلها طويله قبيحه
حتى إن جعلتها 2 ملم أو 3 ملم فهذا جيد وكافٍ لتصبح لحيتك معفوفه وجميله
إلاّ إن كنت رجل دين أوعالم فقهي فلا مانع أن ترخيها حتى 5 ملم أو 7 ملم كحد أقصى
الأصل باللحيه النبويه أن تكون عفيفه منسقه وجميله وتملأ الوجه
ليست طويله ولانميمه ولا مقطوعه أو سكسوكه بل متصله معفوفه من الأذن إلى الأذن
* وماصفة لحية اليهود حتى لانتشبه بهم ..؟
كان أحبار يهود من خزاعه وكبار قساوسة النصارى ومازالوا يطيلون لحاهم
كالحبر اليهودي جندل بن جُبير الخزاعي الذي كان كث اللحيه (نعثلاً) والنعثل مشتقه من نَعَثَ
ويُقال باللهجه القحطانيه نَعَثَ الرجل القطن نَعْثاً حتى صار نعثلاً
فلا تكن نعثلاً أيها المسلم لأن اللحيه الكثه تسبب تراكم الجراثيم وتمتلئ بالميكروبات
وتضايقك أثناء الأكل وتسقط في الكوب وتجعل مظهرك قبيح كالحبر اليهودي غير جميل وغير منسق
حتى انها تُسبب للزوجه الضيق والقلق خصوصاً عند ممارسة حقوق الزوجيه
والأهم من ذلك أن إطالة اللحيه مخالفه صريحه لسنة النبي عليه الصلاة والسلام
الصوره المرفقه لأحد أحبار اليهود كث اللحيه (نعثل)