كشفت صحيفة ‘الشرق الأوسط’ نقلا عن مصادر لبنانية واسعة الإطلاع أنّ ‘حزب الله’ بدأ يعاني من أزمة مالية بعد زيادة تكاليف تدخّله في سوريا، والتقشّف الرسمي الإيراني بعد وصول حسن روحاني إلى السلطة الإيرانية، بالإضافة إلى ملاحقة أميركا والدول الأوروبية لمصادر تمويله الخارجية وقطعها.
وأشارت هذه المصادر إلى أنّ حلفاء الحزب بدأوا يلاحظون تراجعا كبيرا في كميّة الأموال المخصصة لهم، خاصة في الجانب الإعلامي. وأضافت المصادر أنّ الحزب يعاني من ‘شحّ’ بالغ في الأموال والتمويل، حيث أنّ الأموال الإيرانية بدأت تخفّ، وبالتالي هذا يتسبب في اقتطاع أجزاء كبيرة من مخصصات الحزب المالية.
ولفتت الصحيفة، نقلا عن المصادر، إلى أنّ الأموال بدأت تصل بشكل أوراق نقدية قديمة عوضا عن الأوراق الجديدة، ما يشير إلى أنّ الأموال بدأت تُجمع من لبنان ولم تعد تصل من إيران.
وتابعت المصادر أنّ مساعدات الخارجية الإيرانية للحزب قد توقفت كليا منذ خمسة أشهر عازية ذلك إلى ‘إعادة تنظيم الأمور’، فيما الجزء المخصص للحزب من الأموال الشرعية التي يصرفها مكتب علي خامنئي ما زالت مستمرة.
وأكّدت هذه المصادر أنّ وزارة الخارجية الإيرانية تخصص ‘مبالغ أخرى تدفع مباشرة من قبل الإيرانيين إلى بعض حلفاء إيران الآخرين عدا عن حزب الله، فيما يتولى الحزب إيصال المساعدات إلى أطراف أخرى تقع عليه مسؤولية تمويلها، ومن بينها تحديدا جماعات سنية تعمل في الشارع اللبناني، ومؤسسات إعلامية وصحية تابعة لها.’