روت مصادر أمنية رفيعة لـ”المستقبل”، أنّه وفور التبلغ بالمعلومة الاستخبارية المتقاطعة مع المخاوف الأمنية من تمدد الارهاب الاقليمي الى الساحة الداخلية، باشر العميد عثمان بتنفيذ خطة إجراءات أمنية احترازية بعد أن أبلغ وزير الداخلية نهاد المشنوق والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص بالمعطيات التي بحوزته.
أما المشنوق الذي كان من المقرر أن يلقي كلمةً أمس في المؤتمر الاختياري الوطني الأول في قصر اليونيسكو برعاية وحضور رئيس مجلس النواب نبيه بري وبمشاركة نحو 1800 شخص، فبادر عند تمام الساعة السابعة إلا ربعاً إلى الاتصال ببري وإيقاظه من النوم قائلاً له: دولة الرئيس سبق وأن حذرتك من مخطط لاستهدافك (من خلال اعترافات أحد الموقوفين عن عملية تستهدف عين التينة) والآن من واجبي أن أنبّهك مجدداً إلى وجود خطر وقوع تفجيرات محتملة في بيروت، لذلك أتمنى عليك أن تلغي انعقاد المؤتمر الاختياري، وهكذا كان.
وعلى صعيد التفجير الإنتحاري الذي حصل في ضهر البيدر، أوضحت المصادر الأمنية نفسها أنّ صورة الانتحاري باتت معروفة نظراً لكونها موضوعة على بطاقة الهوية المزورة التي كانت بحوزته، أكدت أنّ المواطن اللبناني الموجود اسمه على هذه الهوية حضر إلى التحقيق وتبيّن أن لا علاقة له بالعملية.