لقد تعرض حزب الله لانتقادات كثيرة وحملات اعلامية كبيرة على خلفية تدخله في سوريا ، لكن حزب الله اصر على موقفه وكان تدخله يزداد يوما بعد يوم ، وكانت استراتيجية الحزب تقوم على ان التكفيريين قادمون اليه فلماذا لا يذهب هو اليهم ويمنع خطرهم عن لبنان .
ومع الانتصارات التي حصلت في سوريا واقفال كل المعابر الغير شرعية بين لبنان وسوريا وتطهير المناطق السورية التي كانت ترسل منها السيارات المفخخة الى لبنان تبدلت الاجواء كليا .
فقد ذكر مصدر دبلوماسي عربي أن الهدوء الأمني في لبنان وتراجع خطر السيارات المفخخة يدعم موقف حزب الله بشأن أهمية المشاركة في افشال المؤامرة الارهابية الكونية على الشعب السوري، وحماية الساحة اللبنانية.
وقال الدبلوماسي أن الجهات المشاركة في المؤامرة على سوريا تسعى من خلال الخلايا الارهابية الممولة سعويا الى تنفيذ عمليات تفجيرية جديدة للمساس بالروح المعنوية للحزب ومناصريه الذين باتوا يدركون أهمية قرار الحزب بالتدخل في الأزمة السورية.
وكان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله – في رد على منتقدي تدخل الحزب في سوريا -اعتبر أن الحزب تأخر في الذهاب إلى سوريا والتدخل عسكرياً فيها، وأن مرحلة سقوط نظام الرئيس السوري بشار الاسد قد انتهت.
وأشار السيد نصر الله إلى أن الثورة السورية، كما تبين له، ليس موضوعها إسقاط الرئيس كما فعلوا في دول أخرى، بل إسقاط الدولة والجيش والمؤسسات، مضيفاً أن إسقاط النظام كمشروع انتهى.
وكان السيد نصرالله اعن إنه “من خلال معلومات واستطلاعات رأي – طبعاً بعضها نُشر وبعضها لم ينشر – ومن خلال التواصل مع كثيرين، أستطيع أن أؤكد لكم أن هناك مزاجاً شعبياً كبيراً يؤيد خطوة تدخل حزب الله في سوريا”.
ومن المعلوم انه مع سقوط مدينتي يبرود ورنكوس في القلمون انحسرت السيارة المفخخة وكان اخرها الانتحاري الذي فجر نفسه في بلدة النبي عثمان البقاعية بعد اكتشاف امره كما فجر الجيش اللبناني في اليوم التالي سيارتين مفخختين عثر عليهما في الجرود لفاصلة بين عرسال وراس بعلبك .
تعميم المركزي يخفض سعر صرف الدولار؟
بعد أن اصدر مصرف لبنان تعميماً جديداً يلزم المصارف بالحصول على موافقة مسبقة منه قبل فتح اعتمادات او دفع فواتير...