المخطط الارهابي الكبير، كان يستهدف اسقاط لبنان وعاصمته بيروت وصيدا والبقاع، بسيناريو مشابه لما حصل في العراق، لكن الاجهزة الامنية اللبنانية استطاعت احباط واسقاط هذا الانقلاب الذي كان يهدف الى اقامة خطوط تماس في العاصمة بيروت وفصلها عن الضاحية الجنوبية، والسيطرة على مناطق المدينة الرياضية، قصقص، طريق الجديدة وصولا الى البربير ومنطقة الكولا وقطع طريق المطار وصولا الى مناطق اخرى في قلب العاصمة اضافة الى خطوط تماس مع الضاحية الجنوبية. وفي موازاة ذلك توسيع نطاق العمليات باتجاه مخيمات صيدا وقطع طريق الجنوب بيروت بالتزامن مع تحرك للمسلحين في جرود عرسال وقطع طريق بيروت – دمشق وبالتالي اغراق لبنان في بحر من الدماء على الطريقة العراقية واغراق المقاومة وسلاحها في الحرب الداخلية وهذا هو الهدف الاساسي من وراء كل ما يحصل.
وتشير المعلومات الى ان مسلحي النصرة والجماعات الاصولية حددوا ساعة الصفر مع الذكرى السنوية الاولى لاسقاط ظاهرة احمد الاسير في صيدا، وانهم استعدوا لهذا المخطط وادخلوا الى لبنان عناصر من هذه التنظيمات الاصولية بجوازات سفر مزورة واقام بعضهم في فنادق العاصمة والبعض الاخر انتشر في المخيمات والمناطق التي تشكل بيئة حاضنة للمسلحين. وتشير المعلومات الى ان تفجير الاوضاع يبدأ باغتيال الرئيس نبيه بري وبعده اللواء ابراهيم على طريق البقاع، بالاضافة الى تفجير سيارات مفخخة في اكثر من منطقة وقطع الطرقات الدولية، مضافا اليه تحركات للمسلحين في صيدا وجرود عرسال لتفجير الساحة اللبنانية برمتها في سيناريو جهنمي لاغراق لبنان في السيناريو العراقي، حيث الارض جاهزة ومعبأة طائفيا حسب هذه العناصر. المصدر: الديار