حرب تموز تكرس الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله زعيماً للجبهة الداخلية في اسرائيل، والكلام لمحللين إسرائيليين.
بدأت إسرائيل حربها على لبنان بعد اختطاف جنود لها قرب عيتا الشعب. السيد حسن نصرالله كان واضحاً منذ اليوم الأول حول استعادتهم. قال آنذاك “الأسرى الموجودون عندنا لن يعودوا إلى الديار إلا بوسيلة واحدة، التفاوض غير المباشر والتبادل”.
ضخ الرجل المعنويات في نفوس الناس الذين ضربت بيوتهم وفلحت القذائف أراضيهم ولاحقت الطائرات أهاليهم إلى الموت، وعدهم بمفاجآت نوعية وصدق وعده. من تلك المفاجآت تدمير البارجة العسكرية الإسرائيلية “ساعر 5” التي أعلن بنفسه تدميرها قائلاً “أنظروا إليها تحترق وستغرق”.
توجه أيضاً إلى الجمهور الإسرائيلي، عباراته الواضحة والواثقة شكلت أحد عوامل الحرب النفسية، والتي تفوق فيها وفق الخصوم. قال للإسرائيليين في بداية الحرب “أنتم أردتم حرباً مفتوحة.. فلتكن حرباً مفتوحة.. حكومتكم أرادت تغيير قواعد اللعبة فلتتغير إذاً قواعد اللعبة”.
نصر الله لم ينس فلسطينيي الأراضي المحتلة، أراد تجنيبهم دفع ثمن حرب، المحتل هدفها الأول. توجه لعرب حيفا بشكل خاص قائلاً “حزنا ونحزن لشهدائكم ولجرحاكم.. أنا أرجوكم وأتوجه إليكم أن تغادروا هذه المدينة”.
المقاومون على الثغور وفي نقاط المواجهة كانوا حاضرين في وجدانه، والرسالة التي ردّ فيها على رسالتهم أظهرت هذه العلاقة قال لهم فيها “أنتم الوعد الصادق وأنتم النصر الآتي بإذن الله”.
إنتهت الحرب في الرابع عشر من آب/ أغسطس بعد 33 يوماً طويلاً من العدوان الذي طال كل لبنان. توجه إلى جمهور المقاومة بعبارته الشهيرة “يا أشرف الناس وأطهر الناس وأكرم الناس”.
نصر الله الذي كان أيقونة لبنانية وعربية أطلّ شخصياً في مهرجان الانتصار. أراد أن يكون بين الناس الذين جددوا بحضوره احتضانهم للمقاومة.
|