يوما بعد يوم ، تؤكد المعلومات المسربة من اسرائيل ،ان «تساحال» غير مستعد حاليا لخوض حرب ضد حزب الله او حماس،رغم الدعاية الاعلانية الكبيرة التي تقوم بها قيادة هيئة الاركان الاسرائيلية، عبر نشرها صور التدريبات الدورية التي تجريها وعرض اختبارات ترويجية لانظمة قتالية جديدة، هجومية ودفاعية ،في محاولة منها لطمأنة الرأي العام الاسرائيلي في ظل المخاوف المتراكمة من الاوضاع السائدة على الحدود الشمالية والجنوبية.
فقد نشر موقع صحيفة «معاريف» تحقيقاً ميدانياً حول تراجع مستوى جهوزية الجيش الاسرائيلي وعدم استعداده لخوض الحرب المقبلة التي قد تندلع في اي لحظة مع حزب الله في لبنان. واستند التحقيق إلى شهادات لضباط رفيعي المستوى في الجيش،أعربوا عن قلقهم من نقص الأعتدة والعديد، ومن وجود أعطال وعوائق كثيرة في التجهيزات التي يفترض أن يستخدموها في العمليات القتالية.
وبحسب ما يشير اليه عدد من الضباط، منهم قادة ألوية في الخدمة الفعلية، فقد تراجع مستوى الأهلية والكفاءة للتشكيلات القتالية المختلفة، في ظل ازدياد النقص في التدريبات نتيجة خفض بنود موازنة وزارة الدفاع في هذا الباب، متخوفين من فقدان المكتسبات التي تحققت خلال السنوات الخمس الماضية وعودة وضع الجيش الى ما كان عليه عشية حرب لبنان الثانية عام 2006 شكوى تحولت الى شعور عام وواسع داخل الجيش، لا يقتصر فقط على وحدات الإحتياط، على ما تورد التقارير الصحافية الاسرائيلية،التي نقلت عن جنود أمضوا خدمتهم الإحتياطية على الحدود اللبنانية مؤخراً، إن الآليات التي تستخدم في الدوريات الحدودية هي نفسها التي كانت تستخدم قبل الحرب مع لبنان عام 2006، أي من طراز هامفي غير مصفح، ولا تحمل منظومات أسلحة أو وسائل تشويش ضد الصواريخ الموجهة والعبوات الناسفة ، كما تحدث الجنود عن توجيهات من القيادة تدعو إلى التوفير في تشغيل الدبابات، في اطار سياسة التقشف المتبعة.
وتشير المعلومات المتداولة الى ان التدريبات تجري بعتاد في وضع سيء، يعاني من أعطال مختلفة، ما يعني أن الجيش يواجه مشكلة في نوعية الأسلحة وفاعليتها في حال اندلاع حرب، رغم الكلام منذ سنوات عن وجود عتاد جديد في مخازن الطوارئ.
الا ان الدعاية الاسرائيلية الرسمية تستمر في تسويق الانجازات،غير مكترثة لما ينشر عن تراجع،محاولة ابراز التفوق الذي تحققه،اذ كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن موقع غير خاضع للرقابة العسكرية الإسرائيلية على شبكة الانترنت يتبع لشعبة الاستخبارات في الجيش الاسرائيلي ، يختص بنشر معلومات وأخبار حصرية مستقاة من مصادر استخباراتية وميدانية، موردة على سبيل المثال انه كان بإمكان المتصفح للموقع معرفة المكان الدقيق لسفينة الأسلحة KLOS C والتي ضبطت مؤخرًا في البحر الأحمر والتي قيل أنها كانت في طريقها الى غزة.
فالموقع الذي يحمل «INET» وشعار «الاستخبارات في ساعة الصفر»، يشكل غرفة عمليات متحركة، بحسب الصحيفة ويعمل حصريًا لإطلاع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع موشيه يعلون، والقادة العسكريون ،من رئيس هيئة الاركان ،وقادة الاجهزة الأمنية وألوية الجيش والاسلحة ، وذوي المهام الخاصة على المعلومات المتوافرة، سامحا للقيادتين الامنية والعسكرية رؤية التحذيرات الساخنة من العمليات على جميع الجبهات، والتقارير الاستخباراتية التي قد تحتوي أحيانًا على مئات الصفحات، وتحليلات قادة شعبة الاستخبارات وقادة الجبهات،ناقلا جزءًا من مواد الفيديو والصور الموجودة فيه بشكل مباشر من كاميرات المراقبة والرادارات المنصوبة على شتى الجبهات، وكذلك عبر الأقمار الصناعية التي تتبع للوحدة 9900، بالإضافة لوسائل المراقبة الأكثر سرية، للأخبار العاجلة، عبر الموقع،الذي يقوم فريق عمله المؤلف من ضباط سابقين في شعبة الاستخبارات بتلقي المواد الإعلامية الخام من شتى الجبهات،ليتم بعده اختيار ما يلزم نشره، ومن سيحظى بالعنوان الرئيسي وما الأقل أهمية.
يواجه الجيش الإسرائيلى سيناريو غير معتاد بخفض ميزانيته،رغم تاكيد الكثيرين إن خيار الاقتطاع من ميزانية الجيش أصبح محل نقاش في إطار أن المبلغ لن يؤثر بشكل واضح على ميزانية الجيش الإسرائيلي التي تقدر بنحو 16.6 مليار دولار (60 مليار شيكل) سنوياً من بينها 3.05 مليار دولار (11 مليار شيكل ) مساعدات أميركية،رغم التحذيرات من التأثير السلبي لهذا التخفيض من موازنة الدفاع على أمن الدولة الاسرائيلية. فتهديدات الهجمات من مجموعات متشددة عبر الحدود مع مصر وسوريا تزايدت خلال العامين الأخيرين مع ضعف سيطرة الحكومات على المناطق الحدودية واستغلال مجموعات متشددة مرتبطة بـ«القاعدة« هذا الفراغ لزيادة قدراتها على الحركة وشن هجمات مما يزيد من احتمالات التهديد ،التي تفترض جهوزية عالية وتكتيكات واستراتيجيات مختلفة للتكيف معها مع تغير طبيعة العدو .
الديار
تعميم المركزي يخفض سعر صرف الدولار؟
بعد أن اصدر مصرف لبنان تعميماً جديداً يلزم المصارف بالحصول على موافقة مسبقة منه قبل فتح اعتمادات او دفع فواتير...