أشارت صحيفة ‘الراي’ الكويتية الى أن نجاح الخطة الأمنية في طرابلس طرحت اسئلة بالغة الحساسية عن مغزى هذا التطور اللافت الذي ‘دشن’ اطلالة الحكومة الحالية: هل من ‘صفقة ما’ بين ‘حزب الله’ و’تيار المستقبل’؟ كما تساءلت الصحيفة عن السبب الذي دفع بـ ‘حزب الله’ الى رفع الغطاء عن حلفاء له كعلي عيد في طرابلس.
كما أفادت معلومات لـ ‘الراي’ عن ان ‘الخطة الأمنية رأت النور نتيجة طحشة سياسية تولاها وزيرا تيار المستقبل’، نهاد المشنوق واشرف ريفي، ومن المرجح ان يكون الامر تم بـ ‘ضوء اخضر’ من ‘حزب الله’.
وأضافت الصحيفة أن ثمة انطباع في بيروت بان ‘حزب الله’ اما تصرف على قاعدة ‘الضرورات تبيح المحظورات’ بعدما اصبح الامن اولويته نتيجة الضربات الموجعة التي تعرضت لها بيئته بفعل العمليات الانتحارية والسيارات المفخخة واما انه حقق ‘هدفاً كبيراً’ من جراء الترتيبات الامنية في طرابلس والبقاع .
وتعتبر الأوساط أن ‘المصيبة تجمع’ ما معناه أن الخشية من تمدد تنظيم ‘القاعدة’ في اتجاه الداخل اللبناني جمع المتناقضين، اي ‘حزب الله’ و’تيار المستقبل’ وهما قدما ما يلزم لجعل استتباب الامن اولوية في المرحلة الحالية في لبنان.
وبحسب الدوائر المراقبة فانّ ‘حزب الله’ الذي نجح في احكام قبضته على اجزاء واسعة من الحدود اللبنانية – السورية بعد معارك القلمون في الشرق وقلعة الحصن في الشمال، اصبح من مصلحته اطلاق يد الجيش شرقاً وشمالاً لإمساكه بالبيئات التي تأوي التكفيريين والمتشددين .