الحرب السورية كانت مناسبة هامة بالنسبة إلى حزب الله لاكتساب خبرات قتالية جديدة. فمقاتلو الحزب اعتادوا سابقاً على استراتيجيات عسكرية معينة تقوم على مبدأ الدفاع وذلك من خلال صراعهم مع إسرائيل. أما الحرب السورية فأضافت إلى مقاتليه أفاقاً جديدة تتمثل في إستراتيجيات الهجوم، كما يقول الخبير العسكري والعميد المقاعد أمين حطيط في حديث مع الزميل نضال شقير ل “مونت كارلو الدولية”: “بالتأكيد حزب الله اكتسب خبرات أدت إلى تطوير قدراته القتالية ومعرفته بأصول العمل الميداني على وجهين: فقد اكتسب خبرة في مواجهة إسرائيل في قتال الجيش النظامي من جهة، وهو الآن يكتسب من جهة أخرى خبرة في سوريا من خلال مواجهته لإصابات غير منتظمة ومشتتة الفعاليات. وبالتالي، جمع إلى جانب خبرة القتال الأولى، أي قتال جيش تقليدي، خبرة جديدة في قتال الجماعات المسلحة خارج الجيوش التقليدية”. ويضيف حطيط أن حزب الله قد يستعين بهذه التقنيات الجديدة في حال مواجهة مستقبلية مع إسرائيل والتي يمكن أن تكون “فعالة في الإستراتيجية الهجومية ضد خصم متحصن في الخنادق وهو ما يمكن أن يعوزه يومياً إذا ما اندلعت حرب مع إسرائيل وسقطت خطوط الهدنة. عند ذلك يكون حزب الله قد اكتسب خبرة في اقتحام المدن المأهولة وتطهيرها، ويطبق هذه الخبرة في الجليل”. يذكر أن مكتسبات حزب الله التقنية في سوريا قد كلفته خسارة العشرات من مقاتليه، بالإضافة إلى كونه أصبح هدفاً لعمليات تفجير، معظمها انتحارية، استهدفت على مدى الأشهر الماضية مناطق عدة محسوبة عليه وقتل نتيجتها العشرات من مناصريه.
تعميم المركزي يخفض سعر صرف الدولار؟
بعد أن اصدر مصرف لبنان تعميماً جديداً يلزم المصارف بالحصول على موافقة مسبقة منه قبل فتح اعتمادات او دفع فواتير...