التطورات المتسارعة، التي فرضها تصريح رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، والذي اتهم فيه اربيل بانها اصبحت مركز انطلاق عمليات «داعش» والتنسيق فيما بين القيمين على اقليم كرستان وداعش، قائم على قدم وساق.
هذا التصريح اثار غضب البرزاني، وتوقعت مصادر دبلوماسية عربية مطلعة، بارتفاع منسوب الاحتقان والتأجيج بين العراق، واقليم كردستان وسيترتب على ذلك نتائج معقدة وقاسية على الفريق الحاكم في اربيل، والتي لم تتوان عن استغلال التطورات الامنية الاخيرة في العراق، لسرقة نفطه وثرواته، وهذا ان دل على شيىء يدل بان هذا الاقليم اصبح كالقوة السرطانية التي وجب استئصالها ليتعافى الجسد العراقي بشكل كامل، ومن المتوقع ان يبادر الاكراد باتخاذ خطوات تعالج الاخطاء التي برزت في الاونة الاخيرة، بعدما ظهر الغضب على الوجه الايراني، وتابعت الاوساط السياسية بالقول، يضاف الى تصريح المالكي تصريح رئيس الحكومة التركية رجب الطيب اردوغان، والذي جاء فيه بان الحكومة التركية لا تمانع قيام دولة كردية على حدودها، مما اثار ريبة الدول المحيطة كسوريا وايران، خصوصا انه لم يمض وقت طويل على العمليات التي نفذها الجيش التركي ضد الاكراد لمنع قيام مثل هذه الدولة، ولكن طموح اردوغان للوصول الى رئاسة تركيا دفعه الى هكذا تصريح استرضاء لاسرائيل وللولايات المتحدة الاميركية، طمعا بالاصوات الكردية خصوصا بعد تصريح رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو الذي قال ان اسرائيل تضمن امن اربيل والاردن.
وتؤكد الاوساط السياسية انه اذا رغب البرزاني ان يستغل التطورات الامنية والسياسية في العراق لمصالح خاصة مرتبطة بقيام دولة الكرد المزعومة فان العراق وجيشه سيعتبرون البشمركة مثل داعش، وهذا يتطلب مواجهتهما والقضاء عليهما.
وانتقالا للواقع الميداني العراقي يقوم الجيش العراقي بامرة نوري المالكي بعملية تطهير وتنظيف شملت العديد من اصحاب الرتب العالية الذين تخاذلوا وتآمروا وتواطئوا بالتزامن مع استعادة الجيش المبادرة في العديد من المناطق التي تعرضت للتسليم، وقد صد بالامس محاولة عسكرية فاشلة في الرمادي، وقد كلفت داعش اعداداً هائلة من القتلى، وتعتري اوساط داعش العسكرية قلقاً متعاظماً من ساحة الجبهة العراقية والتي تفوق قدراتهم وامكانياتهم العسكرية والبشرية، هذا الشعور ناتج عن اصطدام احلامهم بجدار صلب ومنيع شكله الشعب العراقي وجيشه، وان مجرد تلويح ايران بالتدخل اذا طلبت الحكومة العراقية ذلك بشكل رسمي اشاع في اوساط داعش خوفاً وارتباكاً كبيرين، فايران التي دعمت كل مقاومات العالم واقر بقوتها وحضورها ودورها العالم باسره لم تتوانى عن حسم معركة صغيرة بالنسبة لها خصوصا وانها تجري في باحتها الامامية.
اما بالنسبة للمشهد السوري تؤكد الاوساط السياسية تقدم الجيش السوري بشكل كبير للغاية في حلب وريفها ولكن بعيدا عن الصخب الاعلامي، وبدأت معه صرخات الارهابيين تتعالى وتستغيث المساعدة وتقديم الدعم قبل ان تنهار كل الجهات في القريب العاجل، ومن المتوقع ان يتم اعلان مدينة حلب تحت السيطرة الكاملة في الايام المقبلة.
وتشير المصادر الى قرب اتخاذ قرار حسم معركة دوما جوبر بريف دمشق بانتظار انتهاء الاقتتال بين داعش والفصائل الارهابية الاخرى، وقد تم هذا الامر بعد انتهاء شهر رمضان اما في الموضوع اللبناني تقول الاوساط السياسية ان موضوع التمديد للمجلس النيابي للمرة الثانية وضعت على نار هادئة، ومن المتوقع ان يتوافق عليها الجميع في الاسابيع المقبلة، الا اذا رغبت الولايات المتحدة الاميركية، والسعودية بجعل البلد خال من اي سلطة شرعية وتشريعية بعد انتهاء الولاية الممدة للمجلس النيابي، وهذا الامر سيجعل قوى 8 اذار مضطرة لاظهار انيابها واملت الاوساط السياسية الا تحسب قوى 14 آذار ان قوى 8 آذار تبتسم.
الديار
عبد السلام: دول العدوان تتحمل مسؤولية إفشال الهدنة باليمن وتفاقم المعاناة
كشف رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبد السلام، اليوم الإثنين، عن آخر مستجدات الهدنة أثناء التواصل مع الاتحاد الأوروبي للشؤون...