أكدت مصادر أمنية ان “وحدات الجيش اللبناني تتعامل بشكل يومي مع محاولات جرت للدخول الى عمق قرى البقاع الشمالي وافشلتها مما زاد النقمة لدى المسلحين الذين سيحاولون مجددا والذين فوجئوا بالحسم الذي ابداه الجيش تجاههم”، ولا تستبعد هذه المصادر ان “تعاود هذه القوى الاصولية هجماتها بواسطة التسلل ليلا في محاولات متكررة لارباك الجو العام في البلاد وايقاظ الفتنة من جديد”.
الا ان مصادر سياسية رأت في كلام النائب مروان فارس ابن تلك المنطقة محاولة لتخفيف وهج الخوف الآتي من هؤلاء المسلحين خصوصا لدى البلدات المسيحية، وتروى هذه المصادر نيات التكفيريين في تلك المنطقة وفق السيناريو الآتي:
محاولة دخول جبهة النصرة ومن يساندها الى احدى البلدات المسيحية ان كان في القاع ورأس بعلبك والفاكهة وارتكاب”عملية نموذجية” وسخة تحاول بواسطتها دب الرعب في قلوب الناس تمهيدا الى خروجهم وترحيلهم عن بلداتهم، ولا تستبعد هذه المصادر هذا السيناريو بالرغم من وجود قوى الجيش اللبناني وعناصر حزب الله الا ان الواقع الجغرافي ونيات المسلحين الذين لن يخسروا شيئا خصوصا انهم محاصرون من جميع الجوانب ولكن تبقى بعض الجيوب التي يمكن التسلل منها ليلا لارتكاب فعلتهم، وان بعض المطارنة والكهنة ورؤساء البلديات اصبحوا في جو وجود هذه الامكانية التخريبية وينسقون مع الجيش اللبناني الذي عزز وحداته المنتشرة على طول الحدود مع سوريا.
افتعال مجزرة في احدى البلدات الشيعية في المنطقة حتى ولو ادت العملية الى مقتل جميع المسلحين فيما بعد ولكن هذه تبدي تخوفها من التداعيات والردود المحتملة على هكذا عملية دموية يمكن ان نخلط الاوراق في لبنان ويحصل ما يتجنبه الجميع من فتن منتقلة بالرغم من وعي قيادات حزب الله لردات الفعل المحتملة.