شكر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط جميع الذين اتصلوا وشاركوا في الذكرى السادس عشر من آذار، من شخصيات سياسية وديبلوماسية ونضالية من ا?تجاهات المختلفة، كما شكر “المواطنين ا?وفياء الذين يتداعون بطريقة عفوية في كل سنة منذ سبعة وثلاثين عاماً ويقصدون المختارة بصمت وهدوء ليضعوا زهرة على ضريح كمال جنبلاط ورفيقيه مما يعبر عن وفاء وو?ء قل نظيرهما، وهو يعكس اقتناعهم بالمبادىء والعناوين التي طرحها وأبرزها الحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية وتمسكهم بمسيرته السياسية والنضالية والفكرية، فلهم على ذلك كل التقدير وا?متنان.
وأضاف خلال الإدلاء بموقفه الأسبوعي لجريدة “الأنباء” الالكترونية “في يوم كمال جنبلاط لن أنسى أن أوجه التحية لذكرى الشهداء الأبرياء ا?برار الذين سقطوا في مناطق مختلفة من الجبل نتيجة الجهل والغرائزية والحقد وقد دفعوا أثمانا باهظة دون أن يكون لهم أي ذنب أو مسؤولية”.
وتابع جنبلاط “? شك في أن كمال جنبلاط كان سابقاً ?وانه في قراءة الكثير من التحو?ت الكبرى في المنطقة العربية، وفي التزامه القضية الفلسطينية ودفاعه عن القرار الوطني الفلسطيني المستقل حتى الشهادة، وفي تمسكه بإصلاح النظام السياسي اللبناني من لوثته الطائفية والمذهبية، وفي إصراره على عروبة لبنان با?ضافة إلى مفاهيم العدالة الاجتماعية والحرية والديمقراطية، وفي مشاركته توق الشعوب العربية للتحرر من الديكتاتورية والقمع، وفي مقاربته الفكرية والفلسفية المتقدمة للعديد من القضايا ولكن شاء القدر أن يذهب في ذلك ا?وان وللقدر توقيته. ولعل ذاك التوقيت وفر عليه أن يعيش مشاهد ا?نحطاط غير المسبوقة في السياسة اللبنانية التي وصلت إلى درجة من إنعدام ا?خلاق السياسية التي لطالما تمسك بها”.
وأشار جنبلاط “فهل نذكر تلك الليلة الليلاء، ليلة الحشر، حشر الحكومة لنفسها في الساعات الأخيرة ?ستيلاد البيان الوزاري، وحشر المواطنين في سياراتهم لساعات وساعات بسبب ا?جراءات ا?منية التي رافقت مهرجان الشعر والبلاغة حيث ألقيت أبدع الخطب وأرق الكلمات وأعذبها مع المطو?ت الرنانة الطنانة التي قلما إكترث لها المواطنون المعتقلون على الطرقات بإنتظار الفرج؟”.
وأضاف “إنه عذاب الدنيا أن نتحمل مع اللبنانيين تلك النقاشات السفسطائية الوزارية وأن يسجن المواطنون على الطرقات والشوارع. المهم أن الحشر واقع والعرض متواصل..رحم الله كمال جنبلاط، فالقدر أخذه في الوقت المناسب!”.