افاد موقع “ليبانون ديبايت” نقلاً عن ما اسماه “همس في الغرف الضيّقة” أن “حزب الله وراء الحريق، اراد من خلاله تغطية عملية تهريب اسلحة نوعية، او ما اشتهر على تسميتها، اسلحة مخلة للتوازن في المنطقة”.
وتحدثت مصادر الموقع عن “المرحلة الثانية من عملية التهريب التي بدأت عندما اغار الطيران الاسرائيلي على مرابض المدفعية التابعة للحزب قبل اشهر على الحدود اللبنانية السورية، يومها كان الحزب قد انشأ “هنغار” كبيراً قريباً من المرابض، وخلق فيه حركة نشطة لشاحنات كبيرة”.
واضافت المصادر لموقع “ليبانون ديبايت”: “اراد الحزب يومها افهام الاسرائيليين ان في هذا المربض وفي القرب منه تجهز شاحنات السلاح النوعية وتنقل الى لبنان، وليس مربض المدفعية سوى موقعاً للتمويه. سبق حزب الله الاسرائيليين بخطوة، فلفت نظرهم نحو موقع فارغ الا من مدافع تقصف يبرود، ليقوم في الوقت نفسه بادخال اسلحته النوعية من سوريا الى لبنان. هذه هي المرحلة الاولى”.
اشهر مرّت ولم يعرف احد ما حصل ولا الى اين وصلت شاحنات السلاح، سوى بعض القياديين في حزب الله، فيما بقيّت العيون الاسرائيلية تترصد ما يمكن ان يكون اشارة تدلّها على مكان وجود هذه الاسلحة من اجل تدميرها.
وأكدت المصادر ان “المسافة التي انتقلت فيها قوافل الاسلحة لم تكن كبيرة، كما ان الحزب اعتمد تكتيك المكوث طويل المدى بهدف اخفاء الاثر، ولهذا السبب بقيت الاسلحة في مكانها لفترة طويلة، في مكان ما قريب من الضاحية الجنوبية، حتى نشوب الحريق”. هنا تنفي المصادر علمها اذا كان حزب الله هو من افتعل الحريق، او انه استغّل حصوله من دون نفي اي من الاحتمالين.
واشارت المصادر الى ان “هدف حزب الله من الحريق او استغلال حصوله هو اشغال القوى الامنية في عملية اخماده، والاهم هو التشويش على الطائرات الحربية والاستطلاعية الاسرائيلية، اضافة الى تسهيل عملية الافلات من مراقبة الاقمار الاصطناعية”.
زختمت المصادر حديثها لـ”ليبانون ديبايت” بالقول: “نجح حزب الله في نقل اسلحته وهذا ما تدل عليه الكثير من المعلومات المتقاطعة، لكن يبقى السؤال عن ماهية هذه الاسلحة التي تطلبت كل هذا الجهد من الحزب لايصالها بعكس المرّات السابقة”.
المصدر: ليبانون ديبايت