ما كان محظورا وقع…. وها هي جبهة عرسال تتقدم على كل الجبهات السياسية والامنية المفتوحة في البلاد لتعيد خلط الاوراق امام الدولة، وتُدخل لبنان في آتون الحرب السورية وتصعب المهمات والتحديات امام القوى الامنية وعلى رأسها الجيش اللبناني الذي يدفع بدماء ضباطه وجنوده لصون الاستقرار والامن في البلاد.
وامام هذا الواقع الذي وصلنا اليه في المواجهات التي يخوضها الجيش افادت المعلومات بان قسما كبيرا من المسلحين انتقل الى جرد عرسال مصطحبا معه عناصر من قوى الامن والجيش اللبناني الذين تم اختطافهم ليكونوا ورقة ضغط في المفاوضات التي ستجري مع الجيش في الوقت الذي احكمت فيه العناصر قبضتها على البلدة مانعة دخول او خروج ابنائها من هناك.
مصادر مقربة من حزب الله اشارت لموقعنا الى ان الامور لم تعد تحتمل العودة الى الوراء واننا اليوم امام سيناريو من اثنين:
– اما الرضوخ لمطالب المسلحين والتفاوض معهم على المطالب وعلى رأسها ما ورد من قبل الجيش اللبناني واعطاء المجال للقنوات السياسية لانهاء هذا الملف واعادة المعتقلين الى الدولة اللبنانية وبشروط هؤلاء المسلحين وهنا يقول المصدر نكون قد عالجنا الملف بالمسكنات عوض ان نقوم بعملية جراحية لاستئصال الورم الخبيث المتمثل بهذه العناصر المتطرفة
– واما ان ندخل الى عرسال لتطهيرها من المسلحين وانهاء هذه الحالة الشاذة التي تعيث خرابا وتفتك بأعراض الناس ويستند المصدر الى ما يحصل على ارض الواقع مع الاهالي حيث يؤكد ان المجموعات المسلحة عمدت بالامس الى قتل مواطنين من البلدة لانهما خرجا من منزلهما وهي اليوم تقتل اي شخص يريد الخروج من منزله لانها تريدهم دروعا بشرية فيما لو حصلت اي معركة.
وامام هذه التطورات يؤكد المصدر القريب من الحزب ان الاخير اخذ قراره باعتماد السيناريو الثاني لان ” عرسال لن تكون اكبر من القصير وسنمشطها ساحة ساحة وبيت بيت بالتعاون مع الجيش اللبناني”.
ولان بلدة عرسال استراتيجية بالنسبة لمعارك الحزب في منطقة القلمون يؤكد المصدر ان ساعة الصفر حددت وان المواجهة وان كانت مكلفة الا انه بالنهاية لا مفر منها وان اي التفاف على “المقاومة” سيكون مكلفا على الساحة الداخلية.
ويختم المصدر بالتأكيد بأن المعركة اليوم استراتيجية لأن عرسال هي الشريان الحيوي لكلا الفريقين ومن ينتصر يقطع شوطا كبيرا في معركة القلمون لأنه استعاد خط الامداد الاستراتيجي للمنطقة.
الكلمة اونلاين