رأى النائب مروان حمادة ان على الفريق الغائب عن المجلس النيابي والمعطل للنصاب الدستوري والقانوني ان يقتنع بان الانتخابات الرئاسية ليست فرضا ولا احتكارا لأي مرشح او فئة او حزب، داعيا النائب العماد ميشال عون الى تقديم ترشيحه في وجه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والنائب هنري حلو وغيرهما اذا تيسر الأمر لاختيار رئيس للجمهورية، مشيرا الى ان الإبقاء على معادلة أنا أو لا أحد ستعيدنا الى سنوات 1988 ـ 1989 التي لم تنته يومها إلا بالدم.
واعتبر النائب حمادة في تصريح لـ «الأنباء» وردا على سؤال ان العماد عون لا يريد ان يكون مرشحا تنافسيا بل مرشحا توافقيا، اننا لا نعيش في اوتوقراطية او ديكتاتورية، لافتا الى ان الرئيس بشار الأسد ـ بعيد الشبه ـ يصنع دميتين لينافسهما، لافتا الى ان على العماد عون ان يقتنع انه اذا ترشح وقدم برنامجا فقد يحظى بالأكثرية ورأى ان العقلية العسكرية التي شكونا منها كثيرا ان شاء الله لا نرجع لها في اي مرشح من مرشحي الرئاسة.
واعتبر النائب حمادة اننا نعيش مأزقا رئاسيا لا مأزقا حكوميا او مجلسيا، لافتا الى ان التوافق الذي حصل حول تشكيل الحكومة لم يكن بإيعاز من الخارج بل كان خيارا لبنانيا بشراء بوليصة تأمين وكأن القيادات السياسية والكتل السياسية كانت تشعر بأن المأزق الرئاسي آت ولا تريد ان يدفع لبنان الى الفراغ وحسنا فعلت بتشكيل الحكومة، لافتا الى انه وعلى الرغم من ذلك فإنه لم يصوت لها. ورفض النائب حمادة ردا على سؤال تحديد موعد لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، مؤكدا ان الرئيس سعد الحريري ليس لديه مرشح إلا المرشح الذي أعلنه فريق 14 آذار او مرشحي هذا الفريق، لافتا الى مواظبة نواب هذا الفريق على حضور جلسات الانتخاب.
وعما اذا كان النائب وليد جنبلاط سيبقى على موقفه من ترشيح النائب هنري حلو، اكد ان النائب جنبلاط سيتحرك ضمن الأجواء الوفاقية اذا توافرت.
وردا على سؤال قال: على اي اساس يطرح النائب ميشال عون رئيسا توافقيا؟ وسأل: هل على اساس وثيقة التفاهم مع حزب الله؟ ام على اساس تغطيته لحرب حزب الله في سورية؟
وشدد ردا على سؤال على دور البطريرك الراعي فيما خص الاستحقاق الرئاسي، لافتا الى ان البطريرك عاتب جدا على القيادات المسيحية لما آلت اليه أوضاع المجلس وفقدان النصاب المستمر. مبديا شكوكه حيال اي توافق قد يحصل بين الأقطاب الموارنة الأربعة والمرشحة أسماؤهم للرئاسة.
وردا على سؤال عما ينتظره من اللقاءات السعودية ـ الإيرانية المرتقبة والتي قد تكون عاملا مساعدا لإنتاج رئيس، أكد النائب حمادة ان الحراك الخارجي لا يحل المشكلة، إنما قد يسهل ويواكب او قد يضفي على الجو اللبناني المزيد من الهدوء، لافتا الى ان الحراك الخارجي لن يختار د.جعجع او عون او احد المرشحين الآخرين إنما قد يستطيع فقط ان يهنئ اللبنانيين باختيارهم، نافيا ان يكون للمملكة العربية السعودية اي مرشح.