مضى على كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ايام قليلة، الا ان النقاش في مختلف المنتديات السياسية من الشمال الى الجنوب ما يزال قائما واهمية النقاش انه بين المسيحيين والمسلمين من مختلف الطوائف دون استثناء ويمكن استثناء، تقول مصادر في 8 آذار، الحاقدين الذين لا يفقهون في السيادة والسياسة سوى الحقد السياسي الذي يتحكم بغرائزهم ومصالحهم المالية والنفعية والشخصية وهؤلاء في الحقيقة مرتبطون مع اي حالة مستجدة في لبنان والمنطقة.
وتناول النقاش بحسب المصادر مسألة «الربيع العربي» وسقوط «الاخوان المسلمين» في امتحان السلطة سقوطا ذريعا، لم يعتقد احد انهم سيكونون فئة فاشلة بهذه السرعة ولم تنفع معهم سياسة الانقلاب والاستيلاء والتمكين الذي ادى الى ممارسات مهينة، ثم السقوط في الحكم في مصر وتونس وليبيا واليمن، وحيث ما حلوا جاءت معهم القوى التكفيرية. وربما الحركات الاسلامية لم تقرأ جيدا فسقطت مع «الاخوان» كونها جزء منهم في المنطقة العربية ومعهم سقطت الراعية الاكبر تركيا والعواصم العربية التي سارت على منهاج «الاخوان» وسرعان ما انكشف ان «الاخوان» بتفاهم اميركي ورعاية تركية ـ قطرية جاؤوا ليتولوا السلطة مكان العسكر في العالم العربي، لكن فشلوا وسقط المشروع،
بسقوط مشروع حكم «الاخوان» تضيف المصادر جرى استبدالهم بالخطة «الف» والقاضية بتمويل الجماعات المتطرفة كـ«داعش» و«النصرة» فكانت المرحلة الثانية التي تتسم بخطورة تجلت مظاهرها في سوريا منذ ما يزيد عن السنوات الثلاث، حيث قادت العرب الى الدم والقتل بأسم الدين، من هنا انطلق النقاش، اذ ما يجري في المنطقة لم يعد امراً عادياً بل ان المشروع الاميركي ـ الاسرائيلي الذي يحرّك «الدواعش» في مناطق الاكثرية السنية بعد تعبئتها ضد الآخرين وفي الطليعة حزب الله، تحت عناوين «الروافض» وكل الطوائف وجرى تحليل الدماء والاعراض والارزاق البريئة.
وسألت المصادر نفسها هل ان ما حصل في الموصل الى سنجار وتلعفر الى الفلوجة وبعقوبة نتيجة تواجد حزب الله؟ وهل الخريطة التي نشرها تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام استثنت لبنان ام شملت ايضا الاردن والكويت ـ الاردن كجزء من بلاد الشام ومعه لبنان والكويت كجزء من بلاد الرافدين والكل تحت سلطة «الدولة الاسلامية» والا الجزية او السبي والتهجير بدموية وحرب نفسية كما وصفها السيد حسن نصرالله بنفسه.
واكدت المصادر ان الفوضى التي تحصل ما كانت لتحصل لو لم يكن هناك تمويل دولي واضح وتسهيل « الممرات الآمنة لمرور عشرات الاف التكفيريين وبأجمعهم مطلوبون الى السلطات الامنية والقضائية في الدول التي خرجوا منها ومع ذلك، جرى تمريرهم من المطارات الدولية العربية والغربية على اختلافها وجرى تسهيل دخولهم الى سوريا والعراق والى الدول المجاورة، لتوريط كامل المنطقة، في حرب مذهبية لكن سرعان ما تبين ان هؤلاء لا يريدون الشيعة فحسب، بل حتى المسيحيين والدروز وكل ما هو ضدهم، وواقع ما يجري يؤكد الامور ولا ضرورة لسرد الامثلة؟
واشارت المصادر الى انه وفق معلومات المخابرات الاميركية ان «الدولة الاسلامية» باتت جغرافيا توازي المملكة المتحدة وتملك ثروات طبيعية ومليارات من الدولارات وتبيع النفط كما تملك ما بين 30 الى 50 الف مقاتل من مختلف الجنسيات والعواصم دون من يلتحق بها في الامكنة التي تدخل اليها، هذه الدولة من يرعاها وهل يجب ان يبقى رعاتها متروكين امام القوى التي تحدثنا بالحضارة؟
واشارت المصادر الى ان النهج الفكري المتطرف لهذه الجماعات جاء من منطقة الخليج والجزيرة العربية وهذا ما يتحدث به الجميع ونتيجة تربية عقود من السنين، الا ان هذه الجماعات اختارت الانظمة السنية لتتحرك والمدن السنية كي تتحرك، وباسم السلف الصالح تقتل، تذبح وتغتصب وتصدر فتاوى وتنفذ احكام علانية دون ان يرف للمجمتع الدولي المتحضر جفن، اي ان الانظمة العربية السنية والمتمولين فيها ومعها الذين ربوا هذه الجماعات دينيا وفكريا وعمدوا الى رعايتها ماليا من افغانستان الى سوريا اليوم مرورا بافريقيا والمغرب العربي واطلقتها لتعيث الفساد في النسل والحرث وتهتك الاعراض هذه العواصم باتت مهددة بعد ان افلت الثعبان من حجرها وبيئتها وسلطتها (يمكن مراجعة شهادة وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون في شهادتها المصورة على «اليوتيوب» في لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الاميركي حيال هذا الموضوع) .
وشددت المصادر على ان الخطر الحقيقي صحيح على الشيعة والمسيحيين والدروز وباقي الجماعات الدينية والاقليات في اطار المشروع الصهيوني ـ الاسرائيلي لـ«داعش»، لكن الخطر الاكبر على المجتمعات السنية دولاً وافراداً كون هذه الجماعات تحتل مدناً سنية وتخترق حدود الدول السنية وتهددها، وهذا امر يتطلب من الطائفة السنية في العالم العربي والاسلامي ان تُعيد النظر في نظامها الداخلي وتنظف جسده والجميع مستعد ليساعدها في هذا الاطار والا الناس مضطرون ان تحموا النفس والعرض والكرامة وهناك اثمان غالية ونتائج سياسية كبرى يجب ان يتحملها من لا يبادر الى تنظيف مجتمعه من هذا التطرف المناهض للانسانية وللفطرة البشرية، ومن يريد ان يتحالف ويتذاكى بان يعتقد نفسه ذكيا ويقيم تحالفات مع هذه الجماعات هو حرّ وليتحمل بدوره المسؤولية والنتائج؟؟؟؟
عبد السلام: دول العدوان تتحمل مسؤولية إفشال الهدنة باليمن وتفاقم المعاناة
كشف رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبد السلام، اليوم الإثنين، عن آخر مستجدات الهدنة أثناء التواصل مع الاتحاد الأوروبي للشؤون...