دخل لبنان مؤخراً في حلقة التجاذبات الأميركية والسعودية على صعيد انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وتعمل الولايات المتحدة الأميركية على دعم مرشح ايران وسوريا في لبنان كما تفعل على غير صعيد من خلال تأييدها لنوري المالكي في العراق ومحمد سالم البيض في اليمن.
هذا التأييد الأميركي انزعجت منه الرياض حيث استشعرت كما العادة من المد الشيعي حسب وصفها على تخوم مملكتها وهو يعطي ايران مكتسبات تجعلها الدولة الأقوى في الخليج من حيث الانتشار والنفوذ.
وتشير المعطيات الى ان الرئيس سعد الحريري أصبح مدركاً لهذه المعادلة وان المد السعودي له ليس كافياً في زمن تعاظمت به قوى أخرى في المنطقة ولم تعد السعودية هي اللاعب الأقوى من خلال خسارتها لكل الرهانات في الملف السوري منذ اندلاع الازمة هناك، وانه لا يستطيع ان يأتي رئيساً للوزراء الا بعد تقديم تنازلات في الملف الرئاسي، خاصة مع تأييد دولي لفكرة الرئيس المسيحي القوي في لبنان.
والرئيس سعد الحريري لن يستطيع ان يخرج من الفلك السعودي الذي لم يسلم بعد بهزيمته في سوريا بالرغم من التسويات وتقدم الجيش السوري الكبير في حمص وحلب وريف دمشق وريف اللاذقية، مما يعني ان الرئيس الحريري لن يعقد التسويات في هذه الظروف الى ان تتبدل بعض المعطيات فيعاد انتخاب بشار الأسد في سوريا لولاية أخرى ويستعيد السيطرة على مناطق إضافية في الداخل السوري.
في هذا الوقت، وبعد وضوح الرؤيا للسعودية، سيكون العمل على الساحة اللبنانية اكثر اريحية وسيتم انتخاب مرشح الثامن من آذار رئيساً للجمهورية وسيكون حصراً العماد ميشال عون او سليمان فرنجية وعلى ابعد الحدود العماد جان قهوجي الذي يرتاح اليه حزب الله كثيراً، وستكون الرئاسة الثالثة للرئيس سعد الحريري وغير ذلك سيعود نجيب ميقاتي للحكومة مع انتخاب رئيس توافقي للبلاد.
تعميم المركزي يخفض سعر صرف الدولار؟
بعد أن اصدر مصرف لبنان تعميماً جديداً يلزم المصارف بالحصول على موافقة مسبقة منه قبل فتح اعتمادات او دفع فواتير...