في 28 ايلول 2013، دخل عالم ” تويتر” حساب يحمل اسم “لواء احرار السنة-بعلبك” وكانت تغريدته الأولى عن توتر أمني في سوق بعلبك سببه رفض شخص التوقف عند حاجز لـ”حزب الله”.
وانقطعت التغريدات بين 30 أيلول و12 تشرين الثاني، عندها قال مسؤول الصفحة أنه خُطف وعُذب حتى يبوح بأماكن وجود “اللواء” في بعلبك.
وبعد تغريدات عدة تحمل في طياتها فتن طائفية و تبني لعمليات ارهابية وجهادية تستهدف لبنان، وتهدد المسيحيين والمسلمين الشيعة، استطاعت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي عصر الخميس 14 اب 2014، ان تجري مداهمة في مدينة بعلبك وتوقف لبنانياً يدعى حسين الحسين (18 عاما)، اعترف بأنه مشغّل حساب “لواء أحرار السنّة- بعلبك” على تويتر.
في المقابل، يجتاح “تويتر” حسابا اخر تحت اسم “مجتهد” انضم الى الموقع في شهر تموز من عام 2011 واستطاع بهذه الفترة ان يحصد اكثر من مليون ونصف متتبع ويلقب بـ “ويكيليكس السعودية”.
“مجتهد” هو مغرّد سعودي ينشر معلومات استخباراتية تكشف اسرار العائلة الحاكمة في المملكة العربية السعودية فضلا عن خفايا دقيقة وخطيرة للغاية وسبق له أن كشف وثائق ومعلومات “حساسة” عن الفساد المالي والإداري، بل وحتى المعلومات الشخصية وكيفية إدارة الدولة من قبل القيادات النافذة فيها.
واخر تغريدات هذا الحساب، كشفه للتفاصيل الكاملة حول هوية الامير الذي تعرض موكب سياراته لهجوم مسلح فكان لـ”مجتهد” ان أعلن ان المستهدف هو الامير عبد العزيز بن فهد الذي كان متجهًا إلى أحد المطارات الخاصة، للتوجه إلى إيبيزا في إسبانيا، فتعرض للهجوم قبل وصوله الى المطار.
وعلى الرغم من جدية وخطورة المعلومات التي ينشرها “مجتهد” بيد ان السلطات السعودية لم تتمكن حتى هذه الساعة من كشف هوية الاخير على الرغم من المجهود الذي تبذله اجهزة الرصد والرقابة التابعة لوزارة الداخلية السعودية، التي تعنى برصد جميع المكالمات الهاتفية والرسائل الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي.
بينما نجحت القوى الامنية اللبنانية في كشف هوية صاحب حساب ” لواء احرار السنة” ووضعه خلف القطبان من خلال طريقة حديثة ومتطورة على خلاف الاساليب التي كانت معتمدة في تقصي هكذا قضايا على الرغم من صعوبة المهمة حيث ان غالبا ما ترفض ادارة موقع “تويتر” التجاوب مع طلبات الاجهزة الامنية.. مضافاً اليه الاجراءات الاحترازية التي يتخذها مشغلي الحسابات وهم عادة على دراية عالية بتقنيات الامن الالكتروني.