كشفت مصادر متابعة لملف الجماعات التكفيرية ان داعش تستخدم السلاح الاسرائيلي في سوريا والعراق وتصل عن طريق الثغرات الموجودة في الحدود السورية – العراقية. واشارت المصادر الى ان هناك علاقة واضحة بين الكيان الصهيوني وتنظيم داعش.
واضافت ان الصحف الاسرائيلية اكدت ان حوالى 700 عنصر من داعش ممن اصيبوا في سوريا تعالجوا في تل ابيب، وهذا يدل على حجم الدعم المقدم لهم، مؤكدة ان اسرائيل تمول داعش العراق وسوريا بالاسلحة والمعدات والاموال وكافة الدعم التقني واللوجستي كما عمدت الولايات المتحدة الاميركية الى تدريب مئات العناصر المتطرفة من داعش والنصرة في الاردن بتمويل خليجي معروف المصدر والجهة.
واكدت المصادر انه تم العثور على اسلحة اسرائيلية لدى داعش في الانبار العراقية وفي بعض المحافظات السورية وان بعض العواصم الخليجية اشترت السلاح الاسرائيلي بالاساس لحساب ما يُسمى المعارضة السورية ومنها النصرة وداعش ، والمعلومات المؤكدة تشير الى ان دولة ترعى داعش عمدت الى تمويل تجنيد قرابة 1700 عنصر من الجزائر وتونس والمغرب العربي بشكل عام لارسالهم حاليا الى العراق.
هذا وأكد قائد الفرقة الذهبية للعمليات الخاصة في العراق اللواء فاضل جميل البرواري، المعلومات ، اذ كشف في صفحته على « الفيسبوك»ان الاسلحة والعتاد المستخدم من قبل تنظيم «داعش» الارهابي في عمليات الانبار اسرائيلي الصنع.
وقال البرواري في صفحته الشخصية: إن كل عمليات القتل في العراق كانت تستخدم تقريبا من عتاد واحد وهذا العتاد في 2006 كان يستخدم لقتل المواطنين. واضاف: عندما ذهبنا الى الانبار لمقاتلة تنظيم «داعش» الارهابي تفاجأنا ان كل الاسلحة التي تستخدم في قتل وترويع المواطنين وضرب الجيش هي نفس اسلحة 2006، مشيرا الى ان المفاجأة الكبرى ان هذه الاسلحة والعتاد اسرائيلية الصنع
الشيخ سعيد الخرومي اوضح انه يشكك في رواية تبني «داعش» لعملية «اختفاء» المستوطنين الثلاثة، وسط «غموض يكتنف حيثياتها عما إذا كانت «اختطافاً» أم «جنائية» أم «اختفاءً» كما حدث في حالات سابقة. ولا يخفي اليد الخارجية المغذيّة، من خلال السعي الإسرائيلي لدعم تواجد السلفية الجهادية في الساحة الفلسطينية لأغراض إحراج السلطة وإضعافها، بدون أن يعني تخوين تلك الجماعات، وإنما يعمد الاحتلال إلى إعطاء مساحة أكبر لتحركها لتحقيق مصلحته
ولكن معادلة «الولاء/ الرعاية» لم تغب عن محددات العلاقة بين السلفية والسلطة، حتى مع مسلك الأخيرة «لاحتواء» تنامي دور «حماس»، بدعم السلفيين عبر إعطاء التراخيص لجمعيات أقاموها لنشر الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالوسائل السلمية
ولدى سؤال شخصية بارزة من حماس في غزة عبر الهاتف عن امكانية العلاقة بين داعش والكيان الاسرائيلي اجابت أن «تلك الجماعات خطيرة لأنها مسلحة، تلجأ للتكفير واستباحة الدم الفلسطيني باسم «الحاكمية لله» وإقامة الدولة الإسلامية»، لافتا الى تمركزهم،بالمئات، في المنطقة الجنوبية من غزة، بخاصة رفح، وامتداداً لسيناء تحت مسمى «مجموعة بيت المقدس».
وأوضحت أن «مرجعيتها الفكرية الأساسّ تتمثل في أسامة بن لادن، وزعيمهم الروحيّ، بعد غيابه، في المقدسيّ الذي يقدّمونه على الظواهريّ وقالت الشخصية «الحماساوية ان علاقة السلفية الجهادية و«حماس» في غزة منذ ما اعتقده السلفيون «حراماً شرعاً»، بخوض الحركة انتخابات المجلس التشريعي في العام 2006، وتشكيلها حكومة لم يعترفوا بها يوماً «لكونها لا تحكم بتعاليم الشريعة الإسلامية».
وقالت الشخصية من حماس في غزة، لا اكشف سرا اذ قلت ان بعض الكوادر انسحبت من صفوف حماس والجهاد الإسلامي، لتكوين جماعات متعددة، أبرزها «أنصار السنة» المعروفة «بجلجلت»، و«التوحيد والجهاد»، و«جيش الإسلام» و»جند أنصار الله» وغيرها، وتحتكم تلك الجماعات إلى رؤية متشددة أختبرت عملياً حينما نصّب البعض نفسه «هِدائياً»، لإعمال ما عدّوه «واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» في المجتمع الغزيّ، محاكاة لأمثولتهم السعودية التي تلقى كثيرون منهم التعليم فيها وعملوا في رحابها، فنفذوا عمليات تخريبية من أعمال قتل وحرق مؤسسات رسمية ومحال تجارية ومقاهي إنترنت وصالونات للنساء،
وفي السياق عينه اشار مصدر آخر في «حماس» ايضا من قطاع غزة « عبر الهاتف الى ان النشاط السلفي اخذ بعده الأقصى بالنسبة إلى «حماس»، حينما أعلن زعيم جماعة «جند أنصار الله» عبداللطيف موسى من على منبر مسجد ابن تيمية (في 14/8/2009) «قيام إمارة إسلامية في كنف القدس انطلاقاً من رفح»، فما كان من «حماس» إلا استلال «المقاربة الأمنية» لمعالجة الأزمة، مما أدى إلى وقوع اشتباكات دامية بين الجانبين في اليوم التالي، أسفرت عن مقتل الشيخ موسى و28 آخرين.
وتكررت الواقعة بنفس المعالجة مع جماعة «جيش الإسلام»، أحد أبرز الجماعات السلفية المقربة من «حماس»، والتي شاركت عناصرها مع الحركة في تنفيذ عملية اسر جندي الاحتلال جلعاد شاليت في منتصف العام 2006، فتم مهاجمتها بعملية مسلحة أتت على معظم أفرادها.
وتحولت ما اعتقدته «حماس» مجرد «مشكلة سلفية» يتم وأدها «أمنياً»، إلى تهديد الاستقرار بحسب المصادر المتابعة لملف الجماعات التكفيرية، لا سيما بعد تأطير نفسها في تحالف وحدوي تعنوّن «بمجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس» الذي خرج إلى النور من داخل أقبية سجون غزة على يد بعض قادتها المعتقلين، فيما أحدث قتل المتضامن الإيطالي فيتوريو أريغوني، في العام 2011، صدمة داخل المجتمع الغزّيّ، واشارت الى ان ذلك تزامن مع عدم اعتراف الجماعات السلفية بحكم حماس وإسلاميته، والمطالبة بتحرير كامل فلسطين التاريخية، والنظر إلى حراك التغيير العربي، الذي انتعشت في زمنها، سبيلاً لتغيير الأنظمة القائمة والإتيان بقيادة تقود عملية تحرير فلسطين وفق منهج الإسلام توطئة لإقامة الدولة الإسلامية، التي ترتضي تأسيسها ابتداءً من غزة.
ولفتت المصادر الى ان الجماعات الجهادية السلفية التي خرجت في غالبيتها من رحمّ التيار الإخواني القطبي (نسبة إلى سيد قطب) مع الاختلاف حول المفاهيم والأولويات الحركية تنطلق من التزام التنزيل الحرفي للنص، ما أنتج فكراً يأخذ بالتكفير و«الحاكمية لله» وإعادة أسلمة المجتمع والدولة بأسلوب العنف، بغض النظر عن الدين الذي يعتنقه السكان.
واكدت ان كل ذلك جرى وما يزال تحت نظر العدو الاسرائيلي في سيناء وغزة والضفة الغربية بل في داخل اراضي 1948، وسألت المصادر ماذا يجري في لبنان ومتى ستعلن الامارة طالما المعطيات تشير الى ان عناصر النصرة وداعش باتوا على جهوزية للانفصال في لبنان عبر بوابة طرابلس – الشام التحاقا بدولة العراق والشام ومنها طرابلس. هناك من يقول ان اعلان طرابلس جزءا من الدولة بات وشيكا.
عبد السلام: دول العدوان تتحمل مسؤولية إفشال الهدنة باليمن وتفاقم المعاناة
كشف رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبد السلام، اليوم الإثنين، عن آخر مستجدات الهدنة أثناء التواصل مع الاتحاد الأوروبي للشؤون...