على صعيد الاستحقاق الرئاسي، أشارت معلومات لـ”الأنباء” الكويتية، الى ان موقفا حاسما سيصدر عن العماد ميشال عون او كتلته النيابية يوم الثلاثاء، بالنسبة الى المفاوضات الدائرة بين الكتلة العونية وكتلة المستقبل، فإما ان تكون قمحة ويعلن العماد ترشحه رسميا للرئاسة عشية جولة الانتخاب السادسة، واما ان تبدو “شعيرة” وتكون حكومة تمام سلام كبش المحرقة، باستقالة وزراء الثامن من آذار، أو بمقاطعة الحكومة.
تقول المصادر المتابعة لـ”الأنباء” ان العماد عون سيحث مختلف الأطراف على تظهير مواقفها من ترشيحه بشكل واضح وصريح، وقد سرت أخبار عن عزمه الإطلال تلفزيونيا الثلاثاء عبر قناة OTV، غير ان ذلك لم يقترن بإعلان رسمي من جانبه.
وفي هذا الإطار، رجّح مصدر سياسي مطّلع أن يتوجّه رئيس تكتّل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون الثلثاء المقبل إلى باريس للقاء رئيس تيّار “المستقبل” سعد الحريري، بعدما قدّم موعد حواره المتلفَز من الثلثاء الى مساء الاثنين، والذي سيلامس فيه كافة القضايا المطروحة، ولا سيّما الانتخابات الرئاسية. وكانت مصادر مطلعة كشفت لـ”الجمهورية” أنّ الحوار بين تيّاري “المستقبل” و”الوطني الحر” سيُستَأنف علناً قريباً.
وقالت إنّ أصدقاء مشتركين يعوّلون على بعض المقترحات التي يمكن أن تحيي الحوار بين الطرفين. لكنّ هذه المصادر رأت أنّ إحياء الحوار لا يعني أنّ “المستقبل” سيضمّ أصواته إلى رصيد عون الرئاسي، وتحدّثت عن مخارج أخرى لهذا المأزق.
ولفتت أمس الاتصالات الهاتفية التي أجراها عون مع كلّ من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وقائد الجيش العماد جان قهوجي للتعزية بوفاة صهره، ورئيس حزب القوات سمير جعجع للتعزية بوفاة والده.
وفيما ذكرت المعلومات الرسمية أنّ عون عرض في اتصاله مع الراعي للأوضاع العامة، لا سيّما الاستحقاق الرئاسي، علمت “الجمهورية” أنّ هذا الإتصال هو الأوّل بين الرابية وبكركي منذ عودة البطريرك من زيارته الأخيرة الى الأراضي المقدسة، وأنّ الحديث تناول الوضع الراهن في ضوء الشغور الرئاسي والمواقف من مسائل وطنية عدة مطروحة راهناً.
وفي المعلومات أنّ اتّصال عون بالراعي جاء في إطار بداية التواصل حول طرح بكركي الأخير، والمتمثل بعقد لقاء مصارحة ومصالحة بين عون وجعجع برعايتها، على أن يُستكمل بمصالحة مارونية موسّعة، وإذا أمكنَ الذهاب نحو مؤتمر وطني. وقد لاقت هذه المبادرة تجاوباً من “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”، لكنّها تحتاج بدايةً إلى كسر الجليد بين جعجع وعون وبناء الثقة المفقودة بينهما. وتأمل بكركي في أن يفتح اللقاء بين الطرفين الطريق الى تفاهم في موضوع انتخاب رئيس جمهورية جديد.
وفي الحراك الذي تقوم به البطريركية المارونية، أوفدَ الراعي أمس الى رئيس مجلس النواب نبيه برّي الآباتي أنطوان خليفة.