أفادت شبكة الانباء الوطنية لإسرائيل في مطلع الاسبوع بأن نبؤة يهودية من القرون الوسطى بخصوص قدوم مسيح إسرائيل يبدو أنها تتوافق مع الوضع الراهن في الشرق الأوسط
قطعة من أدب الحاخامات معروفة باسم يالكوت شيموني تمس العديد من السيناريوهات المستقبلية لكل من أمة إسرائيل والعالم. في هذا القسم المتعلق بسفر اشعيا والنبوءات الواردة فيه ،استشهد يالكوت شيموني بحاخام ذكر ما يلي :
“في العام الذي يظهر فيه المسيح الملك فإن جميع بلدان العالم تثير بعضها البعض ، وملك الفرس يستفز ملك العرب وملك العرب يتحول إلى آرام للحصول على المشورة”.
هذا الوصف يعكس بشكل وثيق برنامج ايران النووي المتحدي والتوتر الذي تخلقه مع الدول العربية ، ولا سيما المملكة العربية السعودية. ولكن ماذا سيحدث بعد ذلك؟ وفقا ليالكوت شيموني :
“ملك فارس يعود ويدمر العالم بأسره ، وجميع دول العالم في حالة من الذعر والاضطراب ويقعوا على وجوههم و استولت عليهم آلام مثل آلام امرأة تلد…”
وأكد تقرير صدر مؤخرا عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) ان ايران تعمل على صنع أسلحة نووية وأنه يمكن لها تفعيلها ميدانيا في أقل من عام واحد. وهذا يعني أن الجهود الدبلوماسية قد فشلت ، ولمنع توجيه ضربة وقائية خطيرة من قبل اسرائيل و / أو أمريكا ، فان ايران ستسعى لإمتلاك اسلحة نووية.
الكثيرون في الغرب يركزوا جهودهم الآن في التقليل من مخاطر امتلاك ايران اسلحة نووية. وهم يزعمون أنه مثلما فعل الاتحاد السوفييتي من عدم استخدام أسلحته النووية ضد الغرب ، فان أيضاً ايران ستظهر ضبط النفس. ولكن مثل هذه التعليقات لا تأخذ بعين الاعتبار أيديولوجية الجذور الدينية العميقة لهؤلاء الذين يحكمون إيران ، والذين يعتبرون أنفسهم أدوات الله في استنهاض عصر ذهبي جديد للإسلام.
ماذا يعني كل هذا بالنسبة لإسرائيل ، على افتراض أن يالكوت شيموني دقيقأ ، يقرأ النص ما يلي :
“… واسرائيل هي في حالة من الذعر والاضطراب ويسألون : أين نذهب أين نذهب ،؟” ويقول لهم “أبنائي ، لا تخافوا ، كل ما فعلت ، فعلته من أجلكم. لماذا أنتم خائفون؟ لا تخافوا ، لقد حان وقتكم للخلاص ، والخلاص النهائي ليست مثل الخلاص الأول ، لأن الخلاص الأول تبعه حزن وعبودية تحت الممالك الأخرى ، ولكن الخلاص النهائي لا يتبعه حزن وعبودية تحت الممالك الأخرى. “
اسرائيل بالفعل بدأت تظهر عليها علامات الذعر والاضطراب . خلال الشهر الماضي ، انخرطت إسرائيل في نقاش عام متوتر حول ما الموافقة و الرفض لضرب المنشآت النووية الإيرانية ، وانتشر في الصحف تفصيلا لما يمكن أن يحدث للدولة اليهودية على حد سواء اذا تمت الهجمات واذا لم تتم وفي الوقت نفسه ، تقوم قيادة الجبهة الداخلية الاسرائيلية بالاستعداد للتصدي لهجمات ضخمة و غير تقليدية من الصواريخ على تل أبيب.
ليس معروفا بالتحديد ما الذي جمعه يالكوت شيموني ، ولكن اقدم نسخة قيد الحياة ترجع إلى حوالي 1310 م. و قد عاش العديد من الحاخامات الذين نقل عنهم يالكوت شيموني في وقت سابق بكثير ، تحديداً في عهد التلمود في القرنين الأول والثاني.