نجا لبنان من كارثة حقيقية كانت ستقود البلاد الى الدهاليز المظلمة فقد داهم عشرات العناصر من القوى الأمنية اللبنانية، اليوم الجمعة، أحد فنادق في منطقة الحمرا ببيروت، واعتقلت “خلية إرهابية كانت تستعد لتنفيذ عملية ارهابية كبيرة”، وفق مصدر قضائي.
وقالت المعلومات المتوفرة إن المداهمة جاءت بناء على معلومات أمنية تفيد بوجود مجموعة إرهابية داخله كانت تستعد لـ “تنفيذ عملية إرهابية كبيرة”، فيما أفاد مصدر قضائي أن “مخاطر كبرى” كانت تهدد إحتفال لحركة أمل الذي تم الغاؤه وكان من المفترض أن يحضره رئيس البرلمان نبيه بري. وشهدت منطقة الحمرا انتشارا أمنيا لعشرات العناصر التابعين لشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي وجهاز الأمن العام، الذين ضربوا طوقا أمنيا محكما حول فندق نابليون قبل أن تداهمه. وأكد المصدر القضائي أن النائب العام التمييزي، القاضي سمير حمود تبلغ من شعبة المعلومات ما لديها من معطيات عن وجود “الإرهابيين”، فأعطى الأخير أمرا بمداهمة الفندق فورا والقبض على المشتبه بهم، من دون أن يوضح عددهم.
وأشار المصدر إلى أن المشتبه بهم “ينتمون إلى تنظيم إرهابي خطير (داعش) وهو كان بصدد تنفيذ عملية إرهابية كبيرة” من دون أن يحدد الموقع أو الشخص المستهدف من العملية. وردا على سؤال عن رابط بين هذه المداهمة وإلغاء حفل لحركة أمل في منطقة الاونيسكو، كان سيحضره بري، أشار المصدر القضائي إلى أن “مخاطر كبرى كانت تحيط بالاحتفال ما استدعى إبلاغ المنظمين بضرورة إلغائه فورا”. ودعا إلى انتظار نتائج التحقيق مع الموقوفين وهم من جنسيات “لبنانية وغير لبنانية (خليجية)”. وفي الإطار ذاته، أغلقت القوى الأمنية اللبنانية، اليوم الجمعة، معظم الطرقات الرئيسية في العاصمة بيروت بسبب “تهديدات إرهابية” بعد محاولة اغتيال اللواء عباس ابراهيم بتفجير إنتحاري وقع في منطقة ضهر البيدر.
وأغلقت القوى الأمنية طريق مطار بيروت الدولي ومعظم الطرقات الرئيسية في بيروت من منطقة الحمرا وفردان وصولا الى مداخل الضاحية الجنوبية لبيروت. وشهد محيط السفارتين الروسية والإيرانية والعديد من المراكز الرسمية وثكنات الجيش اللبناني في بيروت، إنتشارا أمنيا كثيفا وقطعا للطرقات المؤدية إليها. وأتت هذه الإجراءات الأمنية المشددة وغير المسبوقة بعد نجاة المدير العام للأمن العام اللبناني من محاولة إغتيال بتفجير سيارة مفخخة كان يقودها انتحاري على أحد حواجز قوى الأمن الداخلي في ضهر البيدر شرق لبنان، والذي أدى الى وقوع شهيد من قوى الأمن الداخلي و34 جريحا من المدنيين. وبدأت القوى الأمنية اللبنانية منذ الصباح، تنفيذ حملة مداهمات واسعة في منطقة الحمرا في بيروت اعتقلت خلالها عددا من الإرهابيين غالبيتهم يحملون الجنسية السعودية.