ذكرت صحيفة “السفير” أن من معاني يبرود، الاقتراب بشكل حاسم نحو إنهاء المفاعيل اللبنانية للأزمة السورية بالمعنى الأوسع للكلمة، وبمعنى آخر “قطع الشريان اللبناني” الذي يغذي نار الصراع السوري عبر الحدود، على خطين متوازيين: الحصن – الزارة وصولاً الى وادي خالد، ويبرود فليطة وصولاً الى عرسال، ما يعني أيضاً أن “ثنائية يبرود عرسال” قد انكسرت في أحد جزئيها.
واعتبرت صحيفة “السفير” أن يبرود هي صلة الوصل بين ما تبقى من المنطقة الوسطى ودمشق العاصمة، وهي “عاصمة التذخير” والتسليح من القلمون باتجاه دمشق… وخيوطها تمتد بعيداً وصولاً الى مسلحي الغوطة وفصائلها في جوبر وحرستا ودوما، ما قد يشكل ضربة مؤذية لاحتمالات “معركة الغوطة 2´´ التي راجت التكهنات بشأنها في الأسابيع الأخيرة، بعد معارك الغوطة الكبرى في تشرين الثاني الماضي.
وبحسب الصحيفة فانه إذا كان الجيش السوري و«حزب الله» قد تمكنا من دخول يبرود، فإن هناك بعض النقاط المتفرقة التي ما زالت تحت سيطرة المسلحين حول المدينة مثل فليطة، رأس المعرة، رنكوس، عسال الورد، وادي بردى، حوش العرب، تلفيتا، الرحيبة والناصرية بالإضافة الى الزبداني.
وفي هذا السياق، أوضح مصدر مطلع على المشهد الميداني لـ”السفير” ان مسألة صمود مسلحي المعارضة في هذه القرى، باتت مسألة وجهة نظر لا أكثر، وإن المعنى الواقعي الذي تنتجه هزيمة يبرود، يجعل خوض معارك كبرى في بلدات متناثرة، شبه مستحيل، خاصة اذا استفاد الجيش السوري وحزب الله، من 5 عوامل متوفرة حتى الآن.