قالت مصادر شاركت في اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة تمام سلام والرئيس سعد الحريري في السعودية، إن الأخير وضع سلام في صورة لقاءاته في باريس، وأشاد بمواقف رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون الأخيرة، و”محاولته التحول من طرف إلى الموقع الجامع”.
وقال الحريري بحسب المصادر لصحيفة “الاخبار” إن “التفاهم مع عون جيد حول العديد من القضايا، وهو يعكس أجواءً إيجابية في البلد، كنا نتمنى لو حصل هذا التواصل سابقاً بدل أن يحدث الآن تحت ضغط الانتخابات الرئاسية”، لكنه لمح إلى أن “هذا لا يعني أن يتخلى تيار المستقبل عن تحالفاته السياسية”.
وعرّج الحريري على لقائه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في باريس، مشيراً إلى أن “الراعي طرح مسألة التمديد للرئيس ميشال سليمان عاماً أو عامين، حتى لا تبقى الرئاسة في حالة شغور إلى حين الاتفاق على رئيس جديد، لكن لا يبدو أن هذا الأمر سينجح قبل نهاية المهلة الدستورية”.
وأكد الحريري أنه “يوافق على من يُجمع عليه المسيحيون… لكن الموارنة غير متفقين”، مستبعداً أن يتمكن الراعي في المرحلة المقبلة من جمع الأقطاب الموارنة على اسم واحد.
وأشار إلى أنه إن لم يتم التوافق على انتخاب رئيس في المهلة المتبقية، فالوقت كفيل كي يدرك المرشحون صعوبة وصولهم، وبالتالي يفتح الباب أمام البحث في أسماء أخرى.
وفي السياق علمت “الاخبار” أنه كان سبق للراعي أن طلب من الحريري إبلاغ عون أن السعودية لم توافق على دعم ترشيحه، فرفض الحريري.
واشارت الصحيفة الى ان الحريري وتحت ضغط من الراعي، أرسل مدير مكتبه نادر الحريري لمحاولة إقناع عون بالتمديد لسليمان، وطبعاً رفض عون. إلّا أن الراعي أعاد الطلب أمس خلال لقائه نادر الحريري، طالباً من الأخير إبلاغ عون رفض السعودية له، فأكد نادر الحريري أن “تيار المستقبل لا يضع فيتوات على أحد، ويسير بمن يتفّق عليه المسيحيون”.