عدوانية اسرائيل تتكرر قتلا وتدميرا، حي الشجاعية في قطاع غزة، كان شاهدا على ارهاب اسرائيل. فشل الجيش الاسرائيلي في التقدم نحو القطاع زاد من وتيرة الاجرام عنده، فصب جام ارهابه وعدوانه على حي الشجاعية فجر أمس، فحصد 60 شهيدا، منهم اطفال يلوذون في احضان امهاتهم وشيوخ اعجزهم المرض، ومئات الجرحى نتيجة تدمير المنازل على رؤوس الفلسطينيين واستهداف الهاربين على الطرقات.
الشجاعية، المدينة التي ستضاف الى سجل الاجرام الاسرائيلي وسجل البطولات الفلسطينية.
الشجاعية حطمت مرة اخرى اسطورة «لواء النخبة» في الجيش الاسرائيلي او ما يعرف بلواء «غولاني»، حيث سقط 15 قتيلا من اللواء في الشجاعية حيث اعترف الجيش الاسرائيلي بمقتل 13 جنديا.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 60 فلسطينيا على الأقل استشهدوا وأصيب أكثر من 200 آخرين في المجزرة الإسرائيلية في حي الشجاعية. وأكد مصدر في الوزارة وصول جثث الشهداء إلى مجمع الشفاء الطبي، حيث كان واضحا على اجسادهم استخدام الجيش الاسرائيلي لاسلحة محرمة دوليا، في حين لا يزال هناك عدد من الشهداء لم تستطع الطواقم الطبية انتشال جثامينهم من تحت الأنقاض، موضحا أن من بين الشهداء 17 طفلا و14 امرأة و4 مسنين كما أصيب 210 آخرون بينهم 62 طفلا و32 امرأة و15 مسنا.
وأشار المصدر إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أصابت خمس سيارات إسعاف وقتلت أحد المسعفين وهو فؤاد جابر كما منعت الطواقم الطبية من إخلاء الجرحى والمصابين وتركتهم يموتون رغم مناشدات الصليب الأحمر الدولي.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أن حصيلة ضحايا العدوان على قطاع غزة أمس، بلغت 100 شهيد «على الأقل»، بينهم عشرات الشهداء في مذبحة حي الشجاعية، مشيرا إلى استشهاد 3 فلسطينيين على الأقل، في قصف اسرائيلي استهدف منزل عائلة أبو جامع شرق مدينة خان يونس. كما كان قد أعلن في وقت سابق عن استشهاد فلسطينيين أحدهما طفل، في قصف إسرائيلي على خان يونس.
وطالت جرائم قوات الاحتلال وسائل الإعلام إذ منعتهم من نقل الحدث والجريمة واستهدفت جميع الصحافيين الذين حاولوا الوصول إلى مكان المجزرة في حي الشجاعية حيث استشهد الصحفي خالد حمد.
وقد ادعت قوات الاحتلال بوقف العدوان على القطاع لمدة ساعتين للسماح للطواقم الطبية بنقل جثامين الشهداء إلا أنه استأنف قصف الشجاعية بقوة خلال تواجد الطواقم الطبية التي تحاول نقل الجثث والجرحى وأجبرها على الانسحاب قبل اكتمال مهمة انتشال جثامين الشهداء ونقل المصابين رغم أن المئات لا يزالون بحاجة ماسة للعلاج في الحي كما منعت الصحافة التي تحاول نقل الصورة إلى العالم ليرى بشاعة المشهد.
وتشكل المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر امس بحق أهالي حي الشجاعية شرق مدينة غزة تصعيدا خطيرا في سير العدوان المتواصل على القطاع حيث دفع القصف المدفعي الهمجي آلاف الفلسطينيين للهرب من منازلهم بعد ساعات من الرعب عاشوها بينما كانت مدفعية الاحتلال تقصف منازلهم المحرومة من الكهرباء وبدون أي طريق للنجاة.
وقد تمكنت طواقم الدفاع المدني من انتشال معظم ضحايا المجزرة التي نفذتها قوات العدو الاسرائيلي داخل حي الشجاعية شرق غزة، وادت الى استشهاد اكثر من ستين مدنيا، فيما تحول الحي الى منطقة منكوبة، لما لحق به من دمار.
وقد فاقت حصيلة العدوان المتواصل على قطاع غزة الاربعمئة وخمسة وعشرين شهيدا، وذلك بعدما سقط نحو ثلاثين شهيدا في الغارات التي طاولت مناطق متعددة من القطاع.
كما نفذت قوات الجيش الاسرائيلي جريمة اخرى، حيث اغارت على منزل في مخيم البريج وسقط 4 شهداء.
} «كتائب القسام» }
وذكرت كتائب القسام في بيان نشرته وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) أنها تمكنت فجر أمس من استدراج قوة صهيونية مؤللة حاولت التقدم شرق حي التفاح على بعد 500 متر شرق مستشفى الوفاء إلى كمين محكم معد مسبقا- موضحة أنه بعد أن تقدمت هذه القوة ترك المقاومون الفلسطينيون الدبابات لتدخل حقل ألغام مكون من عدة عبوات برميلية وبعد أن تبعتها ناقلتا جند إلى داخل الكمين تم تفجير حقل الألغام ما أدى إلى تدمير القوة الإسرائيلية بالكامل.
ولفت البيان إلى أن المقاومين الفلسطينيين تقدموا صوب ناقلات الجند وفتحوا أبوابها وأجهزوا على جميع من فيها وعددهم 14 جنديا إسرائيليا.
وكانت المقاومة الفلسطينية أعلنت أمس تنفيذ عملية ضد قوات الاحتلال شرق رفح انتهت بمقتل خمسة جنود اسرائيليين واستهدفت بقذائف الهاون وصواريخ غراد عددا من مواقع العدو في الاراضي المحتلة كما أكدت مقتل ستة جنود اسرائيليين آخرين في عملية مماثلة نفذتها خلف خطوط الاحتلال شرق محافظة وسط قطاع غزة في موقع أبو مطيبق العسكري.
} الجيش الاسرائيلي }
الجيش الاسرائيلي تحدث عن مقتل جنديين اسرائيليين صباح السبت على يد مجموعة كوماندوس فلسطينية تسللت الى الأراضي المحتلة عبر احد الانفاق، ليرتفع عدد قتلى الجيش الاسرائيلي الى 3 منذ بدء العملية البرية.
وقال الجيش الاسرائيلي في بيان ان «الجنديين هما السرجنت ادار بيرساناو من نهاريا، والميجور في الاحتياط عاموتز غرينبيرغ من هود هشارون». وأكد بيان الجيش الإسرائيلي أن مقاتلين تسللوا عبر نفق من وسط قطاع غزة.
وكانت صحيفة يديعوت احرنوت قد اكدت في وقت سابق مقتل ضابط وجندي صهيونيين واصابة عدد آخر في الهجوم الذي نفذه مقاومون فلسطينيون على موقع الاحتلال في اشكول بعد نجاحهم في التسلل والوصول الى الموقع.
كما اعترفت قوات الاحتلال بإصابة قائد لواء النخبة المسمى لواء غولاني وهو برتبة عقيد في اشتباكات مع المقاومين الفلسطينيين وسط قطاع غزة.
الديار