يا ايها اللبنانيون لقد حرم عليكم المونديال والتشجيع كما حرّم عليكم الغذاء
والامن والعمل والحرية والامل ومحاربة الفساد وهلم جرا.
فوجىء المواطنون عشية امس بوابل من المحاضر المنظمة ضدهم من قبل اقوياء امنيين خلت
جيوبهم وجيوب دولتهم على مشارف المونديال فقرروا اعتماد سياسة التشليح المعتادة.
ينص القانون اللبناني صراحة على عدم جواز رفع علم غير العلم اللبناني.
والعلم اللبناني واقعا هو منكس ابدا.
لكن الاشكالية هنا: هل لا تحتمل الحكومة اللبنانية التي مارست النهب بكل اشكاله
وتاليا افراغ لبنان من هويته الشبابية وتعامل بعض اعضائها مع العدو ( الشاي في
مرجعيون) لا تحتمل فرحة اللبناني المحروم حتى الان من مشاهدة المونديال ما لم تمن
علينا قطر ببركتها الملكية من رفع علم البلد الذي يشجعه ويرى فيه تعزية عن القهر
والجوع والعذاب؟
وهل كنا لنرفع علما غير العلم اللبناني لو وصل لبنان الى نهائيات كأس العالم بعد
ان باع قسم من لاعبيه مبارياته دون حسيب او رقيب جدي؟
هل بات ضروريا ان يسلب اللبناني ابسط وسائل الترفيه عن نفسه وتعزيز لحمته بأخيه
اللبناني؟
وهل يقتصر مناط التوجيه على تطبيق القوانين التي تخدم الجيب وغض النظر عن القوانين
التي تخدم الانسان؟
انها لمهزلة ما بعدها مهزلة ان تتحكم في ابسط افراحنا ثلة من اللصوص باسم القانون.
وكفى.

أ. باسل بديع الزين
للتواصل مع الكاتب عبر الفايسبوك: https://www.facebook.com/bassel.elzein?fref=nf