انطلقت عدة مسيرات مفاجئة، بعد منتصف ليلة الأربعاء، استمرت حتى الساعات الأولى من الصباح، في مناطق ومحافظات مصرية عدة، قبل يومين من ذكرى مجزرة فض اعتصامي ميداني رابعة العدوية والنهضة، في أعقاب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي.
ونظمت حركة “شباب ضد الانقلاب”، مع ثوار مدينة نصر، في القاهرة، مسيرة حاشدة، رفعوا خلالها أعلاماً عليها “إشارات رابعة”. وتمكن متظاهرون من الدخول إلى ميدان رابعة العدوية، وتنظيم تظاهرة خاطفة.
وقامت قوات الأمن بالاعتداء على مسيرة أنصار الشرعية من “الزيتون”، “المطرية” و”عين شمس”؛ باستخدام طلقات الرصاص الحي، ما أدى لوقوع إصابات في صفوف المتظاهرين.
وفى المعادي، انطلقت مسيرة حاشدة في إطار التصعيد الثوري، عشية ذكرى مجزرة رابعة العدوية، للتأكيد على رفض الانقلاب العسكري، وتنديداً بغلاء الأسعار وموقف النظام المصري من غزة.
وحاولت قوات الأمن الاعتداء على المسيرة وتفريقها، بيد أن المتظاهرين تصدوا لمحاولات قوات الأمن، وتمكنوا من صد الاعتداء، واستكمال مسيرتهم.
كما نظم أنصار الرئيس المعزول، بمحافظة السويس، مسيرة حاشدة، انطلقت من منطقة زرب مروراً إلى حي السويس.
وحاولت قوات الأمن تفريق المسيرة بإطلاق الرصاص الحي في الهواء، وإطلاق الخرطوش على المتظاهرين، ليرد المتظاهرون بالألعاب النارية.
وأسفر استخدام المتظاهرين للألعاب النارية عن اشتعال النيران في إحدى سيارات الشرطة، فيما استمرت المسيرة وصولاً إلى ميدان الأربعين، ورفع المشاركون صور مرسي وشارات رابعة، وأعلام مصر وفلسطين.
وخرج متظاهرون بمنطقة دقهلية، بمحافظة دمياط، في مسيرة ليلية حاشدة بمشاركة أولتراس نهضاوي، تدعو لانتفاضة 14 أغسطس/آب، ضد الانقلاب، وللقصاص للشهداء، وعودة الشرعية.
وندد المشاركون في المسيرات بالحكم العسكري، وارتفاع أسعار السولار والبنزين، ورددوا هتافات تطالب بوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة.