توقعت قيادات أمنية وسياسية في ‘حركة أمل ‘ في حديث لصحيفة ‘السياسة’ الكويتية اندلاع موجة ارهابية جديدة، على نطاق واسع في ضاحية بيروت الجنوبية والبقاع والجنوب بعد ‘استراحة تكفيرية’ دامت نحو شهرين، لم يستهدف خلالهما أي تجمع شعبي شيعي، مشيرا الى أن ‘تفخيخ السيارات يمكن ان يتم في اي منطقة لبنانية وليس حكراً على المدن والقرى السورية التي سقطت كلها في القلمون أخيراً، فمعلوماتنا تؤكد وجود مرائب عامة وخاصة في بلدات سنية بقاعية وفي صيدا وطرابلس ومحيط الضاحية الجنوبية, يجري فيها تفخيخ عشرات السيارات لتفجيرها في مناطقنا’.
كما أشار مسؤول جركة ‘أمل ‘ الى ان ‘مئات الارهابيين الهاربين من معارك القلمون توزعوا في بعض مدن وبلدات الشوف الجبلي بحماية الدروز المؤيدين لوليد جنبلاط الذين لا يزالون يتعاطفون مع ‘ثورة الأرز’ رغم دعوات زعيم المختارة لهم بالوقوف على الحياد في الصراع الداخلي، إلا أن الكثير من هؤلاء المتعاطفين، وحتى من المنتسبين الى الحزب التقدمي الاشتراكي وعلى رأسهم بعض نوابه، لا يتقيدون بتعليمات جنبلاط ويساعدون سرا وعلنا قوى ’14 آذار’.
ونقلت ‘السياسة’ عن مسؤول حركة ‘أمل’ قوله أن العشرات ممن فروا من حرب يبرود، استقروا في بيروت وفي طرابلس وصيدا ‘وكأن لديهم مخططاً لإشعال مناطقنا عبر استهداف أكبر عدد من أهلنا وحتى من قياداتنا إذا تمكنوا، فيما هناك مئات من هؤلاء الارهابيين استقروا في المخيمات الفلسطينية في الجنوب والشمال، وخصوصا في مخيمات بيروت المحيطة بالضاحية الجنوبية مثل مخيم صبرا وشاتيلا وسواهما، حيث يتحركون بحرية أكبر، ويدفعون أموالا لفقراء تلك المخيمات تمهيدا لتجنيدهم وتعبئتهم ضد ‘حزب الله’ .