اطل علينا فخامة الرئيس اللبناني ميشال سليمان بطلته البهية كالعادة معتبراً ان المقاومة قد تنازلت عن معادلة الجيش والشعب والمقاومة في البيان الوزاري مما يؤكد انها معادلة خشبية.
مع ان البيان الوزاري كُتِب باللغة العربية، الا انه مازال يؤكد بأن المقاومة تنازلت عن البيان الوزاري
هو يتكلم الفرنسية بطلاقة كما لاحظنا الا انه يتكلم العربية بالتأكيد ولم نتأكد حتى الان انه يفهمها
نعم، المتهم بريء حتى تثبت ادانته نحن نؤمن بهذه القاعدة القانونية الأساس.. فلنقل انه “بيفهم عربي” على أسوأ تقدير.
هذا المقطع مقتطف من البيان الوزاري ويخدم مباشرة ما نرمي اليه ان قرأه فخامته قراءة طالب في المرحلة الإعدادية حسب النظام التربوي السعودي البسيط الذي لا يؤمن البلاغة والنحو لطلابه في هذه المرحلة (وحتى المراحل التالية) فكيف ونحن نعلم ان فخامته حصَّل تعليمه التربوي في المدارس اللبنانية ذات المنهج الدراسي القوي بشهادة الجميع.
عودة على بدء، البيان الوزراي ـ ودائماً حسب المقتطف المشار اليه – ذكر بأن للدولة مسؤولية لتحرير “مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر، وذلك بشتى الوسائل المشروعة. مع التاكيد على الحق للمواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الإسرائيلي ورد اعتداءاته واسترجاع الأراضي المحتلة”.
اذاً، الدولة والمواطنين لهم حق المقاومة
فماذا تعني كلمة دولة؟
“الدولة هي تجمع سياسي يؤسس كيانا ذا اختصاص سيادي في نطاق إقليمي محدد ويمارس مهامه عبر منظومة من المؤسسات الدائمة.و بالتالي فإن العناصر الأساسية لأي دولة هي الحكومة والشعب والأرض”.
وبما أن الجيش هو جزء أساس من تركيب الحكومة وسماه ابن خلدون بالـ”جند” فان الجيش بالتأكيد من ضمن المعادلة. فان ورد لدينا بأن “رامي واخوانه ذهبوا الى المدرسة”.. فبالتأكيد يكون “رامي واخاه ذهبا الى المدرسة”.
استناداً على ما سبق، عندما نقول بأن الدولة والمواطنين لهم حق المقاومة، بالتأكيد يكون المعنى بأن الجيش والشعب والمقاومة لهم الحق في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي ورد اعتداءاته واسترجاع الأراضي المحتلة، طالما ان المواطنين اللبنانيين هم الشعب اللبناني والمقاومين هم جزء من هذا الشعب.
لم نكن نحتاج الى هذا التوضيح وربما هذا المقال سيُعتبر لزوم ما لا يلزم لان فخامته يدرك تماما ما اوردناه لانه ” بيفهم عربي”.