أشارت مصادر مواكبة لـ”الاخبار” إلى اتصال تلقاه مفتي الشمال الشيخ مالك الشعار من رئيس تيار المستقبل سعد الحريري “تمنى عليه عدم الترشح لمنصب المفتي أو الإدلاء بتصريحات سواء مع المفتي محمد قباني أو ضد رئيس المحاكم الشرعية السنية العليا الشيخ عبد اللطيف دريان”. والأخير بحسب مصادر دار الفتوى، هو المرشح “ذو الأسهم الأعلى حالياً لدى الحريري ورئيس كتلة “المستقبل” فؤاد السنيورة”. إنما لدريان البيروتي زميل في بورصة الترشيح، هو القاضي الشرعي عبد الرحمن الحلو البعيد عن الأضواء السياسية.
وفي هذا الإطار، لفتت المصادر إلى “توافق الحريري مع رئيس الحكومة تمام سلام والجماعة الإسلامية على إبقاء المنصب بيروتياً، على أن ينسحب التوافق أيضاً على مرشح واحد يخوض الانتخابات في وجه مرشح المجلس الشرعي برئاسة قباني”.
ولفتت الى ان دور الإفتاء في المناطق تبلّغت التعميم الصادر عن دار الفتوى حول بدء قبول طلبات الناخبين الصالحين للمشاركة في انتخاب مفتٍ جديد للجمهورية في أيلول المقبل. وبحسب المادة الثامنة من المرسوم الاشتراعي رقم 18، يطلب من “الخطباء والأئمة والمدرسين اللبنانيين الحائزين شهادة دينية أو الذين مضى عليهم عشر سنوات في الوظيفة، ومدرسي الإفتاء، وكل لبناني يحمل شهادة دينية عالية ولو لم يكن يعمل في السلك الديني”، التقدم ببياناتهم إلى المديرية العامة للأوقاف مباشرة أو دور الإفتاء.
مصادر في دار الفتوى أبلغت “الأخبار” بأن مديري الأوقاف في المناطق وافقوا على تسلم تعميم مفتي الجمهورية محمد رشيد قباني باستثناء رئيس دائرة أوقاف طرابلس حسام سباط.
لكن قباني “تخطى تمنعه واستبدل أوقافه بأوقاف عكار كمركز لاستقبال طلبات الناخبين من طرابلس ومنطقتها”. وإذا تكررت الحال في البقاع، تقرر اعتماد دائرة أوقاف بعلبك لاستقبال الطلبات. رئيس دائرة أوقاف عكار الشيخ مالك جديدة، استكمل أداءه الإيجابي الذي مارسه تجاه قباني منذ انتخابه رئيساً لهيئة علماء المسلمين. الهيئة أصدرت بياناً دعت فيه “جميع منسوبي الهيئة ومناصريها ومؤيديها من العلماء ذكوراً وإناثاً، إلى اسراع في تقديم شهاداتهم العلمية إلى المديرية العامة للأوقاف”.