نفى وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر “نفيا قاطعا ما اوردته احدى وسائل الاعلام منذ يومين عن وجود اماكن تحت الارض في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت تستخدم للتعذيب من قبل جهات معينة”، معتبرا “ان هذا الخبر لا اساس له من الصحة على الاطلاق، وانه اثار هذا الموضوع خلال جلسة مجلس الوزراء بالامس مع كل من وزيري العدل والداخلية باعتبار ان وزير الداخلية هو مسؤول عن جهاز امن المطار التابع لنطاق صلاحياته”.
وقال :”ان هذا الملف سيتابع وستلاحق كل وسيلة اعلامية ان كان شخص مؤسسة او اي جهة كانت ومهما علا شأنها فهي ستلاحق قانونيا عندما يثبت ان هذا الخبر هو عار عن الصحة”.
اضاف :”من هنا من المطار اجدد القول ان هذا الخبر هو عار عن الصحة جملة وتفصيلا، وليس الهدف منه الا تشويه سمعة مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت واكثر، يستهدف سمعة لبنان وفريق من اللبنانيين ولنقل ذلك بصراحة، وهذا الامر بالنسبة لمطار بيروت حيث لا توجد اي قوة سياسية او حزبية فيه، وانما هناك ادارة للطيران المدني مكلفة من الدولة والحكومة اللبنانية ومعينة من قبلها دعما لادارة المطار لكل اللبنانيين وليس لفريق معين منهم، كما وان هناك جهاز امن المطار الذي يرعى شؤون الامن في المطار وهو على بينة من كل هذه الامور”.
وتابع :”هذا الامر لا يسيء فقط الى لبنان انما، بنظري، هو جريمة بحق لبنان ارتكبته احدى الوسائل الاعلامية”.
كلام زعيتر جاء خلال الزيارة الرسمية الاولى له الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، حيث استقبله على مدخل مبنى المطار المدير العام للطيران المدني دانيال الهيبي وكبار الموظفين.
وقد استهل الزيارة بلقاء عقد في قاعة اجتماعات المديرية العامة للطيران المدني ضم الهيبي ونواب رئيس المطار انجيل عواد، كمال شعيب، محمد شهاب الدين ومحمد ضو وريشارد مجاعص مدير عام شركة طيران الشرق الاوسط للمناولة الارضية، العقيد عبدالله ضاهر عن جهاز امن المطار ومستشار زعيتر سعيد الحاج ورؤساء مصالح ودوائر ووحدات ومدير مكتب الوزير حسان جعفر.
استهل الاجتماع بكلمة للهيبي الذي رحب بالوزير زعيتر، وشدد على “ان زيارة الوزير الى المطار اليوم هي مهمة جدا للاطلاع على المطار وحاجاته”.
وتحدث زعيتر شاكرا لموظفي الطيران المدني جهودهم وتعاونهم، وقال :”ان هذا اللقاء اليوم في المطار له عناوين اساسية، اهمها ما يتعلق بسلامة الطيران المدني وعمل هذا المرفق، اذ انه كما هو معروف عالميا ان المطارات هي واجهة ومرآة البلد اي بلد الذي يحضر اليه السائح او الزائر او المواطن”.
واعتبر “ان عمل المؤسسات الموجودة في المطار اساسي جدا، واعدا بمتابعة كل التفاصيل المتعلقة بواقع العمل في المطار مع الادارة المعنية”، ومعلنا “ان التعاون سيكون بشكل مطلق وكامل في ضوء الظروف والمعطيات التي لها علاقة بعمر الحكومة الحالية وبالامكانيات المتوفرة”.
واكد “انه لن يوفر اي جهد، لا مادي ولا معنوي ولا من حيث الزمن من اجل تطوير عمل الطيران المدني وبشكل خاص مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت”، معلنا “ان هناك مساع وجهود تبذل رغم الظروف الامنية والسياسية والمادية من اجل ان يكون هناك مطارات اخرى في لبنان تعمل، ولكن، على الا تكون بديلة عن مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، وانما لكي تساهم وتكون مطارات شقيقة لمطار بيروت الدولي بحيث تغطي بعض الحاجات الضرورية التجارية او غيرها”.
وقال :”ان مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت هو مطار لبنان وهو المطار الاساسي الذي سيبقى وسيطور. هذا هو طموحنا وأملنا، ولكن تبقى للظروف الامنية والسياسية والمادية لها ثقلها لما يمكن ان نعد به اليوم على امل ان تكون هناك لقاءات قادمة ومتواصلة لوضع خطط تتعلق بما هو مطلوب لمطار رفيق الحريري الدولي في بيروت”.
بعد ذلك جال زعيتر والجميع في ارجاء المطار شملت برج المراقبة ومركز مراقبة الرادار وقاعات الوصول والمغادرة والسوق الحرة ومركز الشحن الجوي ومبنى الطيران العام.
ثم انتقلوا الى مركز شركة طيران الشرق الاوسط – الخطوط الجوية اللبنانية – الميدل ايست حيث اجتمع برئيس مجلس الادارة مديرها العام محمد الحوت في حضور اعضاء مجلس الادارة ومستشار الوزير سعيد الحاج.